واشنطن لا تستبعد عملاً عسكرياً بفنزويلا وتهدّد بخنق كوبا

  • 5/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لوّحت الولايات المتحدة بعمل عسكري لوقف الاضطرابات في فنزويلا، داعية كوبا إلى التوقّف عن دعم فنزويلا، تحت طائلة فرض حصار «كامل وشامل» عليها، في وقت دانت دمشق «محاولة الانقلاب الفاشلة»، بينما أعلنت طهران سعادتها لإعلان الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو «إفشال» الانتفاضة العسكرية. أعلنت الولايات المتحدة أنها على استعداد للقيام بعمل عسكري لوقف الاضطرابات في فنزويلا، ولوّحت بفرض «حصار كامل وشامل على كوبا، اذا لم تتوقّف عن دعم حليفتها الاشتراكية فنزويلا. وفي تغريدة على «تويتر» كتب الرئيس دونالد ترامب: «إذا لم توقف القوات المسلّحة والميليشيات الكوبية فوراً العمليات العسكرية، وتلك التي تسبّب موتاً وتدمّر دستور فنزويلا، فسيتمّ فرض حصار كامل وشامل، إلى جانب عقوبات على أعلى مستوى، على جزيرة كوبا». وأضاف: «آمل أن يعود كلّ الجنود الكوبيين بسرعة وسلام إلى جزيرتهم». كوبا تردّ وبعد تهديد ترامب، أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أنه «ليست هناك قوات كوبية في فنزويلا، ولا كوبيون يشاركون في عمليات عسكرية أو مدنية هناك، فقط هناك فريق طبي ضمن بعثة إنسانية»، واصفاً مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بأنه «كاذب بشكل مرضي ويضلل ترامب». وفي مقابلة مع شبكة «فوكس بيزنس»، أعلن، أمس، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: «العمل العسكري وارد. هذا ما ستفعله الولايات المتحدة إذا اقتضت الضرورة»، لكنه أضاف أن واشنطن تفضل الانتقال السلمي للسلطة في فنزويلا. وأول من أمس، قال بومبيو لشبكة CNN الإخبارية الأميركية، إنّه كان من المقرّر أن يغادر مادورو، بلاده إلى كوبا للعيش فيها منفياً، لكنّ روسيا أثنته عن ذلك، مضيفاً: «كانت طائرته على المدرج، وكان جاهزا للمغادرة، لكنّ الروس أشاروا عليه بضرورة البقاء». وقال: «فيما يتعلّق بالكوبيين، لقد أبلغناهم بأنّ حمايتهم لهذا المجرم أمر غير مقبول». وأكدت الولايات المتحدة في وقت سابق أنّها كانت على علم بأنّ ثلاثة قادة فنزويليين، بينهم وزير الدفاع، كانوا قرّروا إطاحة مادورو وإعلان الولاء لغوايدو. مادورو الرد الفنزويلي على بومبيو، جاء من مادورو، الذي قال في خطاب بثّ عبر التلفزيون والراديو واستمرّ زهاء الساعة: «لم تشهد الولايات المتحدة من قبل مثل هذه الحكومة المجنونة: مايك بولتون، ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس، وبومبيو. كم من الحقد والكراهية في نفوسهم. إلى أي مستوى يمكن أن يصل عدم الإحساس، والجنون، والكذب، والتلاعب؟ في المساء قال بومبيو إن لدى مادورو طائرة جاهزة للانطلاق، ولكن الروس منعوه من مغادرة البلاد. من فضلك لا تتمادى في التفاهة يا سنيور بومبيو». وهنّأ مادورو من ناحية أخرى، القوات المسلّحة على «إفشالها المجموعة الصغيرة التي كانت تنوي إشاعة العنف، من خلال هذه المناوشات الانقلابية». وأضاف في الخطاب، الذي ألقاه من القصر الرئاسي في كراكاس وقد أحاط به وزير الدفاع فلاديمير بادرينو وعدد من القادة العسكريين، أنّ «ما جرى لن يظلّ من دون عقاب، ولقد تحدّثت مع النائب العام. لقد عيّنت ثلاثة مدّعين عامّين هم بصدد استجواب كلّ الأشخاص الضالعين». وحسب مادورو، فإنّ خمسة جنود وثلاثة شرطيين أصيبوا بالرصاص في اشتباكات دارت بينهم وبين متظاهرين مؤيّدين لغوايدو. موسكو وتعليقا على تصريح بومبيو، أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لـ CNN، أن «واشنطن تبذل قصارى جهدها لكسر معنويات الجيش الفنزويلي، وتستخدم الأخبار الكاذبة كجزء من الحرب الإعلامية». وفي دمشق، دانت وزارة الخارجية السورية، أمس، «محاولة الانقلاب الفاشلة»، واتهمت الولايات المتحدة بالسعي لزعزعة الاستقرار في هذا البلد. بدوره، قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، على هامش انعقاد منتدى «حوار التعاون الآسيوي» في الدوحة، أمس: «نحن سعداء بأن قام الشعب الفنزويلي بهزيمة الانقلاب، لكننا نواصل التشديد على الحاجة إلى الحوار، كما اقترحت الحكومة». في المقابل، دعا زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو أنصاره إلى مواصلة التظاهر ضدّ مادورو. وأكد أن تظاهرات الأمس، ستكون «الأكبر في تاريخ فنزويلا». وأكدت الحكومة الاسبانية، أمس، لجوء المعارض الفنزويلي ليوبولدو لوبيز وعائلته إلى مبنى سفارتها في كاراكاس، بعدما غادر السفارة التشيلية لدى فنزويلا، التي كان لجأ إليها في بادئ الأمر بصفته «ضيفا» ومكث بضع ساعات. كما أعلن مسؤول في الرئاسة البرازيلية أنّ جنوداً فنزويليين طلبوا اللجوء إلى سفارة البرازيل في كراكاس. وحسب وسائل إعلام برازيلية، فإنّ عدد الذين طلبوا اللجوء إلى السفارة هو 25 عسكرياً.

مشاركة :