تحدى المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري لاعبيه في تشلسي الإنكليزي لتأمين نهاية إيجابية لموسم مضطرب يحاول تعويضه، عندما يحل على اينتراخت فرانكفورت الألماني اليوم الخميس، في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم.يدرك ساري أن لديه خمس مباريات فقط لانقاذ نادي غرب لندن والحفاظ على رأسه من اقالة مبكرة.قبل مباراتين على ختام الدوري الانكليزي، عانى تشلسي في آخر ثلاث مراحل لكنه حافظ على مركزه الرابع بسبب تقهقر ارسنال الخامس ومانشستر يونايتد السادس.ونظرا لنهاية موسمه المخيبة، يأمل تشلسي في ضمان التأهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، بالحلول بين الاربعة الاوائل في الدوري المحلي او اقتناص لقب الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ».وبعد تقارير عدة اشارت الى اقتراب مشوار ساري من نهاية سريعة بعد قدومه من نابولي الإيطالي، بقي المدرب العنيد في منصبه محاولا ايصال سفينة الفريق الازرق الى بر الامان.قال ساري «نقاتل على المركز الرابع ونحن في نصف نهائي الدوري الاوروبي. لقد قدمنا موسما جيدا. يتعين علينا الآن الوصول إلى هدفين هامين جدا».لكن انقاذ السفينة تواجهه عواصف عاتية، من بينها اصابة مدافعه الالماني أنتونيو روديغر بركبته الثلاثاء وابتعاده حتى نهاية الموسم.وتعرض روديغر لاصابته خلال التعادل الاخير مع مانشستر يونايتد 1-1 الاحد في الدوري المحلي.فبعد بداية موسم واعدة، يعيش ساري البالغ 60 عاما ضغطا رهيبا في البريمر ليغ، ظهر جليا خلال التعادل مع بيرنلي الاسبوع الماضي عندما طرد وتعرض لعقوبة من قبل الاتحاد الانكليزي لسوء سلوكه.عنيد ورتيب استهل تشسي موسمه من دون خسارة في 18 مباراة ضمن مختلف المسابقات.لكن الفريق المملوك من الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش انهار في أشهر فصل الشتاء.أحبط لاعبو الفريق الازرق بخطط ساري الجامدة وتمارينه الرتيبة، عول على البرازيلي جورجينيو المتوسط الاداء، فيما كان وسطه الدفاعي مثيرا للدهشة نظرا للجودة التي يمتلكها مع الفرنسي نغولو كانتي بطل العالم.كما ان محاولات ساري بإعادة تمركز نجمه البلجيكي ادين هازارد من الجناح الى قلب الهجوم أزعجت اللاعب المطارد من أبرز الاندية الاوروبية.وأعطى ترحيل مهاجمه الاسباني الفارو موراتا الى أتلتيكو مدريد على سبيل الاعارة والاستعانة بلاعبه السابق في نابولي الارجنتيني غونزالو هيغواين نتائج عكسية.تخلت جماهير ستامفورد بريدج عن مدربها ووقفت ضده بشكل علني في خسارة مباراة الكأس ضد مانشستر يونايتد.انذاك أظهر حارس المرمى الاسباني كيبا اريسابالاغا عصيانا واضحا رافضا الخروج من ارض الملعب في نهائي كأس الرابطة ضد مانشستر سيتي، فجن جنون الايطالي على خط الملعب، فتوقع كثيرون ان تكون بداية نهايته.برغم كل ذلك، لا تزال الامور بين يدي ساري قبل مباراتين على نهاية الدوري وقبل ثلاث مباريات من تتويج محتمل في الدوري الاوروبي الذي حمل لقبه في عام 2013.يدرك حارس المرمى كيبا الذي بقي ضمن حسابات مدربه، ان تشلسي ليس بمقدوره السقوط في حفر إضافية «أظهرت لنا الاسابيع الماضية انه ليس هناك من مباريات سهلة. يجب أن تكون مستعدا، تبقى منتبها، تحافظ على تركيزك وتتدرب بجهد. لا يمكننا اهدار هذه الفرصة الثمينة».
مشاركة :