أكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان أمس الاربعاء عدم السماح بانزلاق البلاد نحو الفوضى، محذرًا من عمليات التخريب والانفلات الأمني. جاء ذلك عقب مباحثات أجراها رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح برهان في الخرطوم أمس مع رئيس هيئة أركان جيش دولة جنوب السودان غبريال ريال جوك تناولت تطورات الاوضاع في البلدين. وقال رئيس هيئة أركان الجيش السوداني هاشم عبدالمطلب، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن «الجيش السوداني لن يطلق أية رصاصة في وجه الشعب وسيقف معه الى حين نجاح ثورته». وأكد عبدالمطلب حرص الخرطوم على العلاقات مع دولة جنوب السودان ودفع عملية السلام هناك. من جانبه، أكد جوك ارتباط دولة جنوب السودان بأمن السودان، قائلًا: «لن تواجه الخرطوم أي خطر أو عدوان من جهة دولة جنوب السودان، لأن وضعنا واحد وامننا واحد». في الأثناء، دعا رئيس حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، أمس، المتظاهرين إلى عدم استفزاز الجيش. وقال المهدي إنه يجب عدم حرمان المجلس العسكري الانتقالي من شرعيته أو دوره الإيجابي في الثورة. وأكد المهدي أن المجلس العسكري سيسلم السلطة قريبًا إلى إدارة مدنية. في السياق ذاته، دعا الاتحاد الإفريقي المجلس العسكري السوداني لتسليم السلطة لمجلس بقيادة مدنية خلال 60 يومًا. وأضاف الاتحاد في بيان صدر الثلاثاء، أنه شعر «بألم عميق»، لأن الجيش لم يتنح جانبًا ويسلم السلطة إلى مدنيين خلال فترة الخمسة عشر يومًا التي حددها الاتحاد الإفريقي الشهر الماضي. وذكر البيان أن مهلة الستين يومًا هي التمديد الأخير للمجلس العسكري السوداني لتسليم السلطة للمدنيين. وكانت قوى الحرية والتغيير في السودان دعت إلى تظاهرات حاشدة مع تصاعد الخلافات بينها وبين المجلس العسكري الانتقالي حول تشكيل المجلس السيادي والمرحلة الانتقالية. وبينما أكدت فيه قوى التغيير وجود تشويش للحقائق في مجريات التفاوض مع المجلس العسكري، شكك المجلس العسكري في صدق قيادات هذه القوى.
مشاركة :