تهديدات «داعش» تبطئ وتيرة الانسحاب الأميركي من أفغانستان

  • 3/17/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، يوم أمس (الاثنين)، إن المنظمة الدولية قلقة من وجود تنظيم "داعش" في أفغانستان. وتحدث مبعوث الأمم المتحدة نيكولاس هيسوم في جلسة لمجلس الأمن عن أفغانستان حيث تجري محاولات للتوسط في إنهاء الصراع الذي بدأ قبل 13 عاما بين حركة طالبان التي أطيح بها من السلطة في حرب قادتها الولايات المتحدة في 2001- وبين القوات الافغانية والاجنبية. وكانت القوات الأفغانية قتلت عشرة مقاتلين زعموا أنهم جزء من "داعش" يوم الاحد، وسط تقارير عن انضمام أعداد متزايدة من مقاتلي طالبان الى التنظيم المتطرف. وقال هيسوم لمجلس الأمن إن "تقييم بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان هو أن وجود الجماعة يثير القلق. ويكمن الخطر باحتمال أن يقدم داعش راية بديلة يمكن أن تحتشد تحتها الجماعات المتطرفة المنشقة المتمردة المعزولة". وأفاد أحدث تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مجلس الأمن، بأن بعضا من قادة طالبان بايعوا تنظيم "داعش" وأن عددا متزايدا يطلب التمويل من التنظيم أو التعاون معه. وعلى ضوء ذلك، أعلن مسؤولون أميركيون أمس، أن الولايات المتحدة ستبطئ من وتيرة انسحابها من أفغانستان هذا العام بناء على طلب قادتها العسكريين الميدانيين، ما يعني عدم تقليص انتشارها الى 5500 جندي في نهاية العام. وسيعقد البيت الأبيض في الأيام المقبلة اجتماعات للتمهيد لإعلان نهائي يتوقع ان يصدر الاسبوع المقبل عندما يلتقي الرئيس الافغاني اشرف غني نظيره الاميركي باراك اوباما في واشنطن. من جانبه، قال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية لوكالة الصحافة الفرنسية، "ليس هناك قرار نهائي لكن المؤشرات تدل على اعادة النظر في مستويات الانسحاب". وينتشر حاليا نحو عشرة آلاف جندي اميركي في افغانستان. وكان مقررا حتى الآن ان يتم خفض عددهم الى 5500 في نهاية العام مع انتهاء ولاية أوباما الرئاسية. وتابع المسؤولون ان عدد الجنود الذين سيبقون في افغانستان لم يحدد بعد، لكنه قد يتراوح بين سبعة آلاف وثمانية آلاف عنصر في نهاية 2015. ومن العوامل الرئيسة التي دفعت واشنطن إلى هذا القرار هو القلق في كابل وواشنطن على حد سواء من انتشار"داعش" المتطرف في افغانستان. وقتل احد القادة الذين يشتبه بارتباطهم بتنظيم "داعش" في ضربة لطائرة من دون طيار الشهر الماضي. كما قتلت القوات الافغانية الاحد خلفه حافظ وحيد مع عدد من الناشطين. ومن اصل عشرة آلاف جندي اميركي في افغانستان، يخوض نحو ألفين عمليات لمكافحة الارهاب ضد طالبان و"القاعدة"، فيما يدرب الآخرون قوات الامن الافغانية ويقدمون لها المشورة. وكان قادة عسكريون اميركيون أوصوا مؤخرا بالإبقاء على عدد كبير من الجنود في افغانستان لدعم مهمة مكافحة الارهاب والمشاركة في جهود التدريب.

مشاركة :