خطة ترامب ل«تصفير» النفط الإيراني تدخل حيز التنفيذ

  • 5/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء، أن الاوروبيين اكتفوا بالأقوال دون أن يظهروا التزاماً عملياً بالاتفاق النووي، الذي قال إن بلاده «لم تنقض أي بند منه، لافتاً إلى أن «في الظروف الراهنة ليس أمامنا إلا طريق الصمود». وجدد التأكيد على أن طهران ستواصل بيع نفطها رغم العقوبات الأمريكية. وقال إن سياسة واشنطن للضغط على إيران ستفشل عملياً، فيما لقي موقفه دعماً من حليفته قطر التي قال وزير خارجيتها إن «العقوبات لن تحقق آثاراً إيجابية».واعتباراً من اليوم، الثاني من مايو، يدخل قرار الولايات المتحدة ب«تصفير» الصادرات النفطية الإيرانية، حيز التنفيذ، بعد إنهاء إعفاءات استمرت لستة أشهر كانت تسمح لأكبر ثمانية مشترين للنفط الإيراني، وأغلبهم في آسيا، بمواصلة الاستيراد بكميات محدودة. وحذرت واشنطن الدول والشركات من أنها سترتكب خطأ باهظاً إذا انتهكت العقوبات الأمريكية باستيراد النفط الإيراني بعد اليوم الذي تنتهي فيه الإعفاءات الممنوحة لثمانية مستوردين.وأمس وصف روحاني قرار الولايات المتحدة بمحاولة تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر بالسياسة التي لا أساس لها، وقال إن قوة الأمريكيين ليست بالقدر الذي يقولونه. وتوقع الخبير النفطي، كامل الحرمي، أن تستمر الصين في استيراد النفط الإيراني بحدود 600 ألف، بالإضافة لتركيا ب400 - 500 ألف برميل.وأضاف الحرمي: والمشكلة التي نواجهها الآن هي دخولنا في فترة الذروة يالتي يعتبر فيها استهلاك الكهرباء والماء كبيراً، فالسعودية تستهلك من المشتقات النفطية والنفط الخام بحدود مليونين ونصف المليون، والعوامل الجيوسياسية في المنطقة قد تسبب تصاعدا في سعر البرميل والمشكلة تكمن في كيفية الحصول على الكميات المطلوبة، بحسب «العربية نت».وأبدت قطر معارضتها للعقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة على إيران، وقالت إنها لن تحقق آثاراً إيجابية. وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، إن قرار الولايات المتحدة، عدم تمديد الإعفاء من العقوبات المتعلقة بصادرات النفط الإيرانية سيلحق الضرر بالدول التي تعتمد على تلك الإمدادات. وأوضح في الدوحة أنه ينبغي عدم تمديد العقوبات، لأن تأثيرها سلبي على الدول التي تستفيد من النفط الإيراني. وأضاف: بالنسبة لنا في قطر، نحن لا نرى أن العقوبات الأحادية الجانب تسفر عن نتائج إيجابية لحل الأزمات، وإنما نرى أن حل الأزمات يجب أن يكون من خلال الحوار، بحسب تعبيره. (وكالات)

مشاركة :