على الرغم من الصفعات التي تلقاها "فيصل قاسم"، مقدم برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة القطرية، إلا أن حلقة الأمس والتي شارك فيها الإعلامي والمحلل السياسي "جيري ماهر" كانت كالصاعقة في وجوه العملاء الحاقدين المحرضين ومنعهم من تحقيق مبتغاهم تجاه التحالف العربي بقيادة السعودية نصرة لدعم الشرعية اليمنية". وفِي التفاصيل، ظهر "جيري ماهر" كعادته مدافعاً بكل شجاعة ومنتقداً مذيع الجزيرة القطرية وضيفه خالد الأنسي؛ إذ تفوق بقوة حجته وصدق كلمته، وعكس كل الاتجاهات التي يحاولان رسمها للتصويب ضد بلاد الحرمين، في رسالة واضحة لكل المحرضين والمسيئين". وأكد "أن دور السعودية في اليمن أكبر من تحريضهم الرخيص، وعندما ندافع فأنا أدافع عن قبلة المسلمين كافة بعد أن تخليتم أنتم عنها لتحرضوا على التحالف بقيادة المملكة في اليمن والدول العربية خدمة لمشاريع معادية لنا جميعاً، فإن كانت السعودية قد قُصِفت بصواريخ إيران.. فنحن مستمرون بالدفاع عنها ولا أنتم ولا الذي أكبر منكم سيمنعنا". وفِي رده على سؤال المذيع حول ما يحدث في اليمن، قال: "ميليشيات إرهابية تريد احتلال بلد عربي، نعمل لهم حلاً ونسجل إنجازاتهم ونتكلم عنهم بفخر عظيم ومصفقين لهذه الميليشيا؟ مشيراً: لو السعودية والإمارات انسحبتا من اليمن فلن يرى هؤلاء المحرضون وطنهم مرة أخرى في حياتهم، على الأقل وجود التحالف وإنجازاته، يصاحبه أمل لليمنيين ليعودوا إلى وطنهم، مع ما يقدم من إعادة إعمار ودعم بشكل مستمر". وأضاف "جيري"، قائلاً: "السعودية والإمارات أنفقتا مليارات الدولارات لمساعدة الشعب اليمني واستعادة الشرعية وإنهاء المشروع الإيراني، الذي يهدف إلى السيطرة على عاصمة عربية كما قالها قادة الملالي بكل وقاحة؟ متسائلاً: كيف تقفون مع أصحاب المشروع الإيراني ضد السعودية والإمارات؟. وتصدى مرة أخرى لسؤال المذيع بشأن وصول صواريخ الحوثي للرياض ودبي، حيث رد "جيري" رافعاً وبكل ثقة صورة الفريق ركن فهد بن تركي، قائد القوات المشتركة، وتحدث بأن هذا الرجل صاحب الأيادي البيضاء باليمن، وقف إلى جانب الشعب اليمني العربي الأصيل، وسيبقى سيفاً مدافعاً عن اليمن وشعبه بوجه إيران وميليشياتها الشيطانية الخبيثة.. ويكفينا فيه فخراً أنه من آل سعود ليحرق أعصاب وقلوب الحاقدين". وأشار إلى أن "التحالف قادر على إنهاء الحرب عاجلاً وطرد المليشيات الإيرانية الإرهابية، ولكن الأمير القائد بالميدان، يرفض أي عمليات عسكرية قد تصيب المدنيين اليمنيين بأي أذى ويعمل من أجل استعادة اليمن عافيته وتلتف حوله قبائل اليمن بكل محبة وتقدير". وعن حلقة البرنامج يوم أمس وهل بدأ سيناريو تقسيم البلاد؟ ولماذا يسمح تحالف السعودية والإمارات للحوثيين التقدم جنوب اليمن دون مقاومة تذكر؟.. قال "جيري" في حديثه لـ "سبق": الحوثي لا يتقدم جنوباً فمنطقة العود كانت منطقة مفرغة من تواجد الشرعية وكانت تدار عبر التكوينات الاجتماعية واستغلت الحوثية إقالة أحد القيادات العسكرية المنتمي إلى المنطقة وغضب بعض أهاليها لاختراق المنطقة ورغم ذلك وجدت مقاومة اجتماعية شرسة. وأضاف، كما أن إنجازاتها العسكرية مبالغ فيها في محيط العود وتم كسرها ويتم مطاردته وتحولت عملياً إلى مجال لاستنزافه وتنامي المقاومة في الأيام القادمة وستكون المنطقة الوسطى من الضالع إلى محافظة إب أهم مناطق مواجهته فالاستفزازات الحوثية سهلت التحام المقاومة جنوباً بالمقاومة في هذه المنطقة، كما أن هذه الجبهة ثانوية وليست من الجبهات المركزية وقد حققت إنجازات كبيرة وسيكون لها دور محوري مستقبلاً في إنهاك الحوثي. وأكد أن مختلف القوى الوطنية مع الشرعية يدركون أهمية دعمها وإسنادها وإعادة تنظيم إدارة المعركة فيها وسيرى الحوثي فيها في الأيام القادمة ما لم يره في الجبهات الأخرى، وستكون المقاومة فيها أشد وطأة ومركزاً للحمة الوطنية اليمنية وستشكل جبهة حيوية مركزها عدن عبر الضالع وصولاً إلى حدود محافظة ذمار، وهذا سيغير مسرح العمليات في الجغرافيا اليمنية في محافظات الوسط لصالح الشرعية وعلى نفسها جنت براقش، فالنصر الوهمي سيتحول إلى نصر حاسم وملموس في جغرافيا سكانية شكلت عبر تاريخها قلب الحركة الوطنية، وكان قائد ثورة سبتمبر الذي أسقط الإمامة في الستينيات من أبنائها وسيكون لها دور مركزي في إسقاط الحوثي.
مشاركة :