تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم للمرة الأولى، الاحتفال الرسمي باليوم العالمي لحرية الصحافة، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسكو والاتحاد الأفريقي، وبالتزامن مع الفعاليات الأخرى التي تقام في جميع أنحاء العالم. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن فعاليات اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام ستتمحور حول الروابط القائمة بين الصحافة والديمقراطية، وأن الفعاليات ستوفر منبرًا للتأمل في مجموعة من القضايا المعاصرة، وستسعى للإجابة على العديد من الأسئلة الحرجة. وقال بيان صحفي صادر عن اليونسكو اليوم: إن الفعاليات ستتناول قضايا مثل كيف يمكن للصحافة الارتقاء عن المضمون العاطفي والأخبار المزيفة خلال فترة الانتخابات؟ وما الذي يجب فعله لمواجهة الخطابات التي تنتقص من أهمية عمل الصحفيين؟ وإلى أي مدى ينبغي تطبيق اللوائح والقوانين المتعلقة بتنظيم الانتخابات على فضاء الإنترنت؟، مفيداً أنه لقي ما يقارب الـ 100 صحفي مصرعهم في عام 2018، بينما يرزح مئات الصحفيين في السجون، ويتم استهداف العاملين في وسائط الإعلام. وأشار البيان إلى أنه سيتخلل اليوم الأول من فعاليات أديس أبابا مؤتمر أكاديمي يستعرض بحثًا حديثًا بشأن مسألة أمن وسلامة الصحفيين، وذلك لتعزيز الحوار بين الباحثين والجهات الفاعلة السياسية في إطار اهتماماتهم المشتركة، لافتاً النظر إلى أن المؤتمر يتناول مسألة أمن وسلامة الصحفيات، ومختبراً مخصصاً لمناقشة المضايقات التي تتعرض لها الصحفيات على الإنترنت، فضلاً عن عدد من الجلسات تتناول أمن وسلامة من يضطلعون بمهمات تغطية أحداث الانتخابات، والإعلام في فترة الانتخابات في أفريقيا. وبين أن من الفعاليات البارزة حفل توزيع "جوائز اليونسكو/ غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة" مساء غد التي تمنح هذا العام بتوصية من لجنة تحكيم دولية مستقلة للصحفيين (وا لون) وزميله (كياو سو أو)، المعتقلين في ميانمار بسبب تغطيتهما للانتهاكات التي تعرضت لها مجموعة الروهينجا في البلاد. وأعلنت اليونسكو أن المؤتمر سيقوم بتوفير غرفة أخبار للمهنيين الشباب وطلاب الصحافة وذلك لمنح الجيل الصاعد من الصحفيين الفرصة للقاء زملائهم من جميع أنحاء العالم. يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد اعتمدت اليوم العالمي لحرية الصحافة عام 1993، بناء على توصية من الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو عام 1991. التي تهدف إلى الاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم أوضاع حرية الصحافة في مختلف أنحاء العالم، والدفاع عن وسائل الإعلام من الهجمات التي تهدد استقلاليتها، والإشادة بالصحفيين الذين فقدوا حياتهم في سبيل أداء رسالتهم المهنية.
مشاركة :