أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الأربعاء أن الدول العربية تدعم انتقالا منظما ومستقرا في السودان. وأعربت الإمارات، منذ الإطاحة بالرئيس السباق عمر البشير، عن دعمها للانتقال السياسي في البلاد بما يضمن انتقالا سلميا للسلطة مع المحافظة على المؤسسات الشرعية للبلاد والوقوف إلى جانب الشعب السوداني. وكتب قرقاش على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر :"من المشروع تماما أن تدعم الدول العربية انتقالا منظما ومستقرا في السودان.. انتقال يراعي تطلعات الشعب وكذلك الاستقرار المؤسسي"، وأضاف :"شهدنا فوضى شاملة في المنطقة، ولا نحتاج إلى المزيد منها".وتأتي تصريحات المسؤول الإماراتي تزامنا مع سلسلة لقاءات بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة السودانية لم تتوصل بعد إلى تحديد ملامح مجلس انتقالي سيادي مشترك سيتولى قيادة السودان طيلة المرحلة الانتقالية. وسبق أن أعلنت السعودية والإمارات دعمها خطوات المجلس العسكري الانتقالي في السودان، فضلا عن تقديم مساعدات مالية للخرطوم. وقد وقع صندوق أبوظبي للتنمية مؤخرا اتفاقية مع بنك السودان المركزي، يتم بموجبها إيداع 250 مليون دولار، أي ما يعادل 918 مليون درهم، وذلك بهدف دعم السياسة المالية للبنك وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي في السودان. وجاءت الوديعة كجزء من حزمة مساعدات مشتركة أقرتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للسودان، بقيمة ثلاثة مليارات دولار، لدعم الاقتصاد وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوداني. وفي أول تعليق رسمي من السعودية منذ الإطاحة بالبشير، أعربت عن "دعمها للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي والوقوف إلى جانب الشعب السوداني".كما قدم العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، حزمة من المساعدات الإنسانية إلى السودان تشمل أدوية ومشتقات بترولية وقمح. وأكدت الإمارات بدورها أنها "تدعم وتؤيد الخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان للمحافظة على الأرواح والممتلكات والوقوف إلى جانب الشعب السوداني". وناشدت جميع القوى السياسية والشعبية والمهنية والمؤسسة العسكرية في السودان بالحفاظ على المؤسسات الشرعية والانتقال السلمي للسلطة". والسودان شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض ضدّ المتمرّدين الحوثيين في اليمن، ويقاتل آلاف الجنود السودانيين في صفوف قوات هذا التحالف الذي بدأ عملياته في مارس 2015.
مشاركة :