أطلق الأرشيف الوطني- تزامناً مع عام التسامح- شعار كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020 الذي يعقد في أبوظبي العام المقبل، ودشن البوابة الإلكترونية للأرشيف الرقمي للخليج العربي في حفل عشاء أقيم، أمس، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وحضور عدد كبير من أعضاء المجلس الدولي للأرشيف ورؤساء الأرشيفات الوطنية في العالم. وأشار معالي حمد بن عبد الرحمن المدفع رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني إلى أهمية هذه الاجتماعات وما أسفرت عنه وأشاد بأثرها على صعيد تعزيز التسامح الذي غرس بذوره القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- في نفوس أبناء الإمارات ورعتها قيادتنا الحكيمة حتى غدت بلادنا أنموذجا للتسامح في العالم. ورفع معاليه أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم الكبير الذي يلقاه الأرشيف الوطني من أجل تنظيم هذه الملتقيات العالمية ونجاحها، وتوجه بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على متابعته الدقيقة لهذه الملتقيات الأرشيفية المهمة، واهتمامه بجميع مشاريع الأرشيف الوطني. وركز معاليه على أهمية البوابة الرقمية للأرشيف الرقمي للخليج العربي، مشيراً إلى أن هذه البوابة ستحقق نقلة نوعية لتوفير أرشيف المنطقة إلكترونياً، وشكر معاليه الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة على تعاونه في إنشاء المورد الإلكتروني الرائد للمعلومات التاريخية المتعلقة بمنطقة الخليج العربي، والذي يوفر مصدراً مهماً لصناع القرار وطلاب العلم والباحثين والأكاديميين. وأعرب معاليه عن سعادته بإطلاق شعار كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020 الذي يعقد في أبوظبي في نوفمبر من العام المقبل، وأشار إلى أن هذا الشعار يعكس الماضي ويشير إلى المستقبل. وألقى جيف جيمس مدير عام الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة كلمة أشاد فيها بالتعاون مع الأرشيف الوطني الإماراتي، واعتبر توفير نصف مليون وثيقة عن دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج على بوابة إلكترونية واحدة إنجازاً كبيراً للثقافة والمعرفة يتيح للعالم الاطلاع والتعرف على مراحل مهمة من تاريخ الإمارات والمنطقة. وقال ديفيد فريكر رئيس المجلس الدولي للأرشيف إن صنع المستقبل لا يتم دون الاعتماد على الماضي ولذا فإن كونجرس المجلس الدولي للأرشيف 2020 سيعمل على تعزيز حفظ الرصيد الوثائقي للأجيال وسيتناول العديد من القضايا المهمة التي تسلط الضوء على أهمية صون المعلومة الموثقة في زمن الفضاء الرقمي المفتوح، وشكر سعادته الأرشيف الوطني الإماراتي على ما لقيه وجميع الضيوف من حفاوة وترحيب. وأخذ شعار المجلس الدولي للأرشيف 2020 بعين الاعتبار الإشارة إلى التقاليد الإماراتية العريقة التي يفخر بها أبناء المجتمع، وحرص المجتمع الإماراتي على تقاليد الضيافة وإكرام الضيف، وفي الوقت نفسه فإن «السدو» من الصناعات التراثية التي يحافظ عليها المجتمع الإماراتي ويعمل على نقلها للأجيال لتحكي سيرة الآباء والأجداد. كما يظهر الشعار أفق أبوظبي التي تمتد بين جرف البحر وحرف الصحراء، حتى يبدو أفقها كمدينة تحافظ على ماضيها وتتطلع إلى مستقبل تكون فيه بين أفضل مدن العالم. وقد اعتمد تصميم شعار الكونجرس الدولي للأرشيف 2020 على كلمة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- «من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله، فمن الماضي نتعلم ونكتسب الخبرة ونستفيد من الدروس».
مشاركة :