اعتقلت الشرطة التركية عشرات الأشخاص إثر محاولتهم تنظيم مسيرة، أمس، الأول من مايو بمناسبة عيد العمال في وسط مدينة إسطنبول. وأكدت شرطة إسطنبول اعتقال 127 شخصاً، كانوا في طريقهم لتنظيم تظاهرة في ميدان تقسيم، الذي يشكل موقعاً تقليدياً للتظاهر في المدينة، مشيرة إلى أنه تم وضع حواجز على الطرق المجاورة للميدان، بما في ذلك شارع الاستقلال المزدحم. وردد المتظاهرون هتافات منها «الميادين ملك للناس، لا يمكن إغلاقها. ويعيش الأول من مايو» بينما دفعتهم الشرطة بعيداً، وغطت أفواههم، لمنعهم من الهتاف. وقال صحافيون: «إنّ المتظاهرين الموقوفين تم اقتيادهم إلى عربات الشرطة، فيما فتش عناصر الأمن حقائب السياح في المنطقة». ويشهد عيد العمال مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين سنوياً في تركيا. وقال شهود عيان: «إنّ عدة آلاف آخرين تمكنوا من حضور تظاهرة في حي باكيركوي، بمن فيهم أعضاء في اتحادات العمال وأحزاب المعارضة السياسية». وتأتي تظاهرات يوم العمال في إسطنبول بعد أن فاز أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري برئاسة بلدية المدينة أمام خصمه من حزب العدالة والتنمية الحاكم رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم. وقال أحد المشاركين في تظاهرة باكيركوي مصطفى جوميرت: «إنّ تركيا تشهد نقطة تحول، التغيير بدأ».
مشاركة :