تحولت الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية إلى مركز لعمليات الحوسبة السحابية ومراكز البيانات في منطقة الخليج مستفيدة من تطور البنية التحتية للاتصالات وتنامي أنشطة التحول الرقمي، وفق شركة «آي دي سي» العالمية للأبحاث، التي توقعت تضاعف الإنفاق على الخدمات السحابية العامة في الإمارات 4 مرات خلال الأربعة أعوام المقبلة، من 439 مليون درهم في 2017 إلى 1.51 مليار درهم في عام 2022، بعد أن رصدت تنامياً مطرداً في سعات التخزين المتاحة، خاصة بعد إصدار التشريعات التنظيمية التي ألزمت البنوك بتخزين بيانات العملاء والمعلومات الخاصة بجميع الحسابات المصرفية داخل الدولة وعدم تخزينها في مراكز بالخارج. وقال علي المويجعي، عضو مجلس إدارة «رنبروك» لاستشارات تكنولوجيا المعلومات لـ«الاتحاد» خلال ندوة حوارية تفاعلية بعنوان «البيانات هي النفط الجديد»، إن الكود الجديد لتحديد معايير تخزين البيانات ساهم في استحداث مجال استثماري جديد بالدولة، حيث أقبلت الشركات العالمية وشركات القطاع الخاص على تطوير مراكز بيانات، لتلبية الطلب المتنامي على عمليات الحوسبة السحابية وتخزين البيانات محلياً. ودخلت شركة «رينبروك» في شراكة مع «إبيكور» الأميركية لبرمجيات الأعمال، لإطلاق أول برنامج متقدم من نوعه لتخطيط موارد المؤسسات في سوق الشرق الأوسط، لتضع بذلك الأسس اللازمة لتمكين الشركات من الابتكار وخفض النفقات وتعزيز الكفاءة.
مشاركة :