تركيا تعتقل 127 شخصًا في يوم «تكميم أفواه العمال»

  • 5/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت شرطة إسطنبول، إنها اعتقلت 127 شخصًا، اليوم الأربعاء، لمحاولتهم تنظيم مظاهرات بشكل غير قانوني في أجزاء مختلفة من المدينة احتفالًا بعيد العمال. وطوقت الشرطة ميدان تقسيم بوسط إسطنبول لكن مجموعات صغيرة من المتظاهرين تمكنت من التجمع فيه. وردد المتظاهرون هتافات منها «الميادين ملك للناس، لا يمكن إغلاقها» و«يعيش الأول من مايو»، بينما دفعتهم الشرطة بعيدًا وغطت أفواههم لمنعهم من الهتاف. ومظاهرات عيد العمال العالمي حدث سنوي معتاد في تركيا، وكانت الشرطة في السابق قد تحركت ضد المتظاهرين فيه. وعادة ما كانت المظاهرات تتركز في ميدان تقسيم؛ حيث قتل 34 شخصًا أثناء مظاهرات الأول من مايو عام 1977. وفي وقت سابق اليوم، سمحت الشرطة بإقامة احتفال نظمه زعماء النقابات العمالية في ميدان تقسيم، ووضعت مجموعة أخرى الزهور في شارع قريب. وسمحت السلطات بالاحتفال في حي باكيركوي البعيد عن وسط المدينة. لكن بحلول الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت جرينتش قالت شرطة إسطنبول إنها اعتقلت 127 متظاهرًا في مناطق مختلفة من المدينة. وتحدثت وسائل إعلام محلية ودولية عن أوضاع مأساوية يعيشها العمال في المشاريع التركية، والتي من أبرزها مشروع مطار إسطنبول الجديد. وقالت صحيفة «Le Courier» السويسرية إن مئات العاملين في مطار إسطنبول خضعوا لعملية قمع قاسية عندما أضربوا عن العمل؛ بسبب سوء الظروف وتأخر الرواتب في سبتمبر من العام الماضي، وواجهتهم الشرطة بالحصار في معسكرات العمل. وضجت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل التضامن مع العاملين، في حين وصفتهم الصحافة الموالية للنظام التركي بـ«الإرهابيين». وذكرت الصحيفة السويسرية أن 27 شخصًا قضوا نحبهم في غضون أربع سنوات بالموقع، وفي 28 سبتمبر من العام الماضي، قدم حزب «HDP» الموالي للأكراد تقريره الخاص تجاه هذه القضية، مشيرًا إلى مقتل 37 عاملًا، وأن مواقع البناء تحول إلى معسكرات اعتقال منذ بداية العمل في هذا المطار عام 2014. ويجمع النقابيون والعمال على أن معايير السلامة لا يتم احترامها في موقع العمل، فالأحذية غير مطابقة للمواصفات ولا يوجد خوذات، أو شبكات الأمان، كما أن ساعات العمل طويلة، ولا يوجد تدريب للعمال، حتى عندما يكون هناك حادث، لا تدوّي صفّارات الإنذار حتى لا ينتبه العاملون.

مشاركة :