اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وخصومه الديمقراطيين في الكونجرس على إنفاق تريليوني دولار على الطرق والجسور ومحطات الكهرباء والمياه وشبكات الإنترنت، تاركين التفاصيل الشائكة الخاصة بكيفية تمويل الخطة إلى اجتماع آخر يعقد بعد ثلاثة أسابيع. وبحسب "رويترز"، اجتمع الجانبان في البيت الأبيض ووصفا المناقشات بينهما بالإيجابية لكن أجواء التعاون بين الحزبين قد لا تستمر طويلا. ويعارض الجمهوريون إلغاء تخفيضات ضريبية أعلنها ترمب في في إطار تشريع للإصلاح الضريبي وهي الفكرة التي طرحها الديمقراطيون، الذين سبق أن عارضوا الإصلاحات، كوسيلة لتمويل خطط البنية التحتية. وقال لاري كودلو أكبر مستشار اقتصادي لترمب إن الرئيس لم يقرر بعد ما إذا كان سيدعم زيادة ضريبة الوقود لتمويل الخطط. ووصف البيت الأبيض اجتماع ترمب مع نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، وتشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بأنه "ممتاز ومثمر" مشيرا إلى أن اجتماعا آخر سيعقد بعد ثلاثة أسابيع. من جهة أخرى، أجرى كبار المفاوضين التجاريين الأمريكيين والصينيين محادثات مثمرة أمس في بكين، وفق ما أفاد الجانب الأمريكي، في وقت تتجه القوتان الاقتصاديتان الأكبر نحو الفصل الأخير من النزاع الذي فُرضت في إطاره رسوم جمركية أثرت سلبا على الأعمال التجارية. واجتمع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، وهو أحد معاوني الرئيس شي جين بينج المقربين في الشؤون الاقتصادية، مع روبرت لايتهايزر الممثل الأمريكي للتجارة وستيفن منوتشين وزير الخزانة قبيل محادثات قد تكون حاسمة في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل. وتبادلت القوتان الاقتصاديتان الأكبر في العالم فرض رسوم جمركية على بضائع بقيمة 360 مليار دولار منذ أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حربا تجارية العام الماضي. وكتب منوتشين على "تويتر" "اختتمنا أنا والمندوب لايتهايزر للتو اجتماعات مثمرة مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي. سنواصل محادثاتنا في واشنطن الأسبوع المقبل". ووقف المسؤولون الأمريكيون والصينيون لالتقاط الصور إلا أنهم لم يدلوا بأي تصريحات للصحافيين بشأن نتيجة المحادثات بعدما خرجوا من اجتماعهم الذي استمر لساعات في دياوتاي، مقر استقبال الضيوف الأجانب الرسميين في بكين. وأهدى نائب رئيس الوزراء الصيني السفير الأمريكي تيري برانستاد ألبوم صور أزرق اللون يحمل شعار الصين الرسمي. ويتوقع أن يصل ليو إلى واشنطن في الثامن من أيار(مايو) للجولة المقبلة من المحادثات، وأوضح ستيفن منوتشين وزير الخزانة في وقت سابق هذا الأسبوع أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة حاسمة قائلا لقناة "فوكس بيزنس" التلفزيونية إن "هناك رغبة قوية من الجانبين لمعرفة إن كان بإمكاننا إنهاء ذلك أو المضي قدما". وأضاف "نأمل بأن نكون في الجولتين المقبلتين في الصين والولايات المتحدة في مرحلة يكون بإمكاننا خلالها رفع توصية للرئيس بإبرام اتفاق من عدمه". ويرى منوتشين أن المفاوضين يقتربون من الاتفاق على بنود مشددة تفرض تطبيق أي اتفاق تجاري. ويضغط الجانب الأمريكي على الصين لإصلاح سياستها الصناعية عبر فتح سوقها للشركات الأجنبية ووقف الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للشركات المحلية والسرقة المفترضة للتكنولوجيا الأمريكية. وقدمت بكين تنازلات علنية إذ ذكر الرئيس شي الأسبوع الماضي أن بلاده ستلغي "القواعد غير المبررة والدعم والممارسات التي تعيق المنافسة المنصفة وتخل بآليات السوق".