تقدم شاشة "أم بي سي 1" في رمضان مجموعة من المسلسلات، بينها المسلسل المصري "زلزال" الذي ينطلق من مأساة فعلية عاشتها مصر، حينما حصد زلزال - عُرف بـ "الإثنين الأسود" - أرواح مئات الضحايا، وسقط أو تضرّر آلاف المباني والمنازل والمدارس والمساجد والآثار. ويحمل العمل توقيع الكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج ابراهيم فخر، وهو من بطولة محمد رمضان وحلا شيحا العائدة إلى التمثيل بعد سنوات من الغياب. ويطرح المسلسل حكاية "محمد حربي كرامة"، الناجي الوحيد من أسرة قضت تحت أنقاض البيت الذي سعى الأب لبنائه على مدى سنوات من العمل في الخارج. وعندما قرّر العودة، انهار المنزل بفعل الزلزال مودياً بحياة جميع أفراد الأسرة، باستثناء "محمد" الذي تُرك وحيداً في مواجهة مصيره ومستقبله. ويوضح الكاتب عبد الرحيم كمال الخطوط الدرامية الأساسية للعمل، فيقول في بيان وزعته "أم بي سي" اليوم: "نحن أمام رحلة صعود شاب هو الناجي الوحيد من أسرته، وفي قصص الصعود نقابل دوماً الملائكة والشياطين، الطيّبين الداعمين، والأشرار واضعي العراقيل والمعوقات. ويتمثل الطيبون بـ"الأستاذ زهدي" (أحمد صيام)، و"عم غبريال" (سامي عبد الحليم)، و"لميا" (منى عبد الغني)، في مقابل عنصر الشر الذي يمثله "خليل" كبير البلد (ماجد المصري)، وهو أول من ظلم "زلزال" وأمعن في أذيته على طول الطريق". ويلفت إلى أن "الحكاية تبحث في كيفية تحويل الظلم إلى طاقة إيجابية، فيصبح الظلم بالتالي ميزة للمظلوم، يمكّنه ليس فقط من أخذ حقه بل من التقدّم والتفوق أيضاً، إضافة إلى حب من طرف واحد تكنّه بائعة الفول "صافية" (حلا شيحا) لـ"زلزال"، هي التي آمنت بحلمها الارتباط بهذا الشاب وسعت إلى تحقيقه". ويضيف كمال: "لا يعتمد العمل على البطولة المطلقة، فكل شخصية لها مدلولاتها وعقباتها ودوافعها، لتحكي قصة صعود هذا الفتى إلى جانب خطوط درامية أخرى متفرقة". وينفي كمال أن يظهر بطله بصورة "البلطجي"، "فهو لا يمارس العنف سوى في أضيق الحدود، وهو شخص مهذب وصبور ويطمح للنجاح المبني على الخير". ويختم: "يسعدني التعامل مع المخرج ابراهيم فخر صاحب العين الجميلة والرؤية المبهرة في الصورة، فضلاً عن فريق الممثلين ومنهم محمد رمضان وماجد المصري، وحلا شيحا العائدة بعد سنوات طويلة من الغياب، وأحمد صيام، وسواهم". ويراهن المخرج ابراهيم فخر على أن "المسلسل سيُحدث حالة من النوستالجيا لجيل التسعينات، يستذكرون فيه شكل التعليم في مصر في ذلك الزمن، وطبيعة السكن وكيف كان الناس يعيشون يومذاك". يرفض الرجل إعطاء تصنيف لعمله، ويقول: "أؤمن بأن الدراما في 30 حلقة، يجب أن تحوي مختلف الألوان وألاّ تكون مصنفة في خانة معيّنة كالأكشن أو الكوميديا أو الرومانسية. من هنا يأتي "زلزال" بخليط من كل شيء وبهذه التنويعة المسليّة والممتعة، فيها أكثر من قصة حب، وأكشن وحركة، وقضية حق مهدور وشاب يصرّ على تحقيق أحلامه وطموحاته، ثم قصة صعود بطل كان معدماً وحرمته الحياة من كل شيء جراء الزلزال الذي أودى بحياة والديه ثم الناس المحيطين به، الذين قرروا أن يحرموه من حقوقه، فيما يحاول استعادتها بشتى الوسائل". ويؤكد فخر بأن "النص ممتع وأتمنى إيصاله بالطريقة الممتعة والمفيدة ذاتها". وحول الانقطاع عن العمل مع محمد رمضان لمدة 5 سنوات (منذ 2014)، يقول فخر: "لم تغيّرنا السنين، وما زال لدينا الحب والشغف للمهنة، والرغبة ذاتها في النجاح والتأثير في الناس، وكأن هذا الانقطاع لم يحصل. والأكيد أنني ازددتُ خبرةً وكذلك محمد". ويؤكد فخر على أنه اتفق مع رمضان على "اعتماد كاست تمثيلي مختلف عن العمل الأول، حيث تجسّد دور الأم نسرين أمين، ويقدّم شخصية الأب رمضان نفسه، عندما يكون محمد حربي طفلاً صغيراً، ويهتم بتربيته الجيران وأهل القرية".
مشاركة :