دعا رئيس حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، الأربعاء، المتظاهرين إلى عدم استفزاز الجيش. وقال المهدي إنه يجب عدم حرمان المجلس العسكري الانتقالي من شرعيته أو دوره الإيجابي في الثورة. وأكد المهدي أن المجلس العسكري سيسلم السلطة قريباً إلى إدارة مدنية. في السياق ذاته، دعا الاتحاد الإفريقي المجلس العسكري السوداني لتسليم السلطة لمجلس بقيادة مدنية خلال 60 يوماً. وأضاف الاتحاد في بيان صدر الثلاثاء، أنه شعر "بألم عميق"، لأن الجيش لم يتنح جانباً ويسلم السلطة إلى مدنيين خلال فترة الخمسة عشر يوماً التي حددها الاتحاد الإفريقي الشهر الماضي. وذكر البيان أن مهلة الستين يوماً هي التمديد الأخير للمجلس العسكري السوداني لتسليم السلطة للمدنيين. وكانت قوى الحرية والتغيير في السودان دعت إلى تظاهرات حاشدة مع تصاعد الخلافات بينها وبين المجلس العسكري الانتقالي حول تشكيل المجلس السيادي والمرحلة الانتقالية. وبينما أكدت فيه قوى التغيير وجود تشويش للحقائق في مجريات التفاوض مع المجلس العسكري، شكك المجلس العسكري في صدق قيادات هذه القوى. وتبادل الطرفان اتهامات بالنكوص عما تم الاتفاق عليه خلال المشاورات التي استمرت 3 أيام. ويختلف المجلس العسكري وقادة المحتجين حول تشكيلة هذا المجلس، إذ يريد العسكريون أن يتألف من عشرة مقاعد، سبعة منها للممثلين عن الجيش وثلاثة للمدنيين، بينما يريد المحتجون أن يتألف المجلس المشترك من 15 مقعداً من غالبية مدنية مع 7 مقاعد للممثلين العسكريين.
مشاركة :