قالت مدير فريق مركز اضطرابات في مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء استشاري الطب النفسي الدكتورة هدى الخوفي، إن 50 في المئة من الأشخاص المصابين بالتوحد في العديد من الدول النامية بحاجة الى أجهزة مساعدة لا يستطيعون الحصول عليها بسبب الكلفة العالة لها، مبينة أن التقدم التكنولوجي يصطدم بجدار ارتفاع التكلفة، ونقص الأجهزة وضعف الوعى وإمكانات التدريب. وأوضحت أن الوعى بمرض التوحد في جميع أنحاء العالم في ارتفاع مستمر، خصوصا في السنوات الأخير، كما أصبحت حقوق الأشخاص من ذوى الإعاقة بمن فيهم الأشخاص الذين يعانون من التوحد جزأ لا يتجزأ من روية واهتمام القيادة السعودية. جاء ذلك خلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتوحد 2019، التي نظمها البرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك بصحة الأحساء تحت شعار "اضيئوا اللون الأزرق". وأكدت أن التزام دول العالم بخطة التنمية المستدامة أعاد المجتمع الدولي من جديد إلى التزامه بالتنمية الشاملة ومن هنا تعد مشاركة الاشخاص المصابين بالتوحد من أهم العوامل التي تساهم في تحقيق التنمية. وشددت الخوفي على ضرورة التوعية والتركيز على الاستفادة من التقنيات المساعدة لإزالة الحواجز التي قد تكون عائقاً في مشاركة هؤلاء الاطفال مع المجتمع، ومن أجل تعزيز المساواة والشمولية مع بقية افراد المجتمع. واستعرضت الخوفي الخدمات التي تقدمها مجموعة من الكوادر الفنية والتي اخذت على عاتقها العمل على توفير خدمات نموذجية متكاملة من خلال التشخيص والمتابعة وتوفير الخدمات العلاجية والاجتماعية والتأهيلية والتخصصية بجودة عالية، لافتة إلى العمل في العيادات التخصصية التي افتتحت عام 2015 في مستشفى الولادة بالأحساء من خلال سبع عيادات تخصصية و13 مركزاً لاستقبال الحالات والفحص المبكر . من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية للخدمات العلاجية الدكتور عمر بايمين حرص واهتمام وزارة الصحة بالمتوحدين، من خلال انشاء مراكز النمو والسلوك في جميع مناطق ليس لتقديم خدمات علاجية فقط بل لمواكبة العالم من خلال الأبحاث العلمية. يذكر أن هذه الفعاليات تهدف الى مناقشة التدخلات العلاجية لاضطرابات النمو والسلوك لدى الأطفال وبعض المفاهيم الخاطئة، وتطوير مهارات اللغة لدى أطفال اضطراب طيف التوحد، وتشمل الفعاليات دورات تدريبية ومعرضاً توعوياً مصاحباً في المستشفى، إضافة إلى استعراض الخدمات التعليمية المقدمة من إدارة التعليم لذوي اضطراب طيف التوحد.
مشاركة :