أوضح الكاتب مشعل السديري، أن دول الخليج وجنوب العراق وجنوب إيران، هي من أحر مناطق العالم في فصل الصيف، حيث تصل درجة الحرارة أحياناً إلى 50 درجة. وأشار السديري في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان “يا فرحة ما تمت”، إلى أن تعايش السكان مع هذا الواقع المرير طوال العصور، وأول ما سمعوا عن اختراع المراوح قبل المكيفات كان في أوائل الثلاثينات الميلادية من القرن المنصرم. وأبان السديري:”صادف أيضاً أنهم عرفوا الكهرباء في ذلك الوقت، وقرر المسؤولون في إحدى الدول الخليجية أن يجلبوا عدداً من تلك المراوح ليخففوا من وطأة الحرارة، واستقر قرارهم وكلفوا أحد التجار ليستورد لهم مئات المراوح، واشترط المورد أن يقبض ثمن المراوح مقدماً”. وأردف: هذا هو ما حصل، وسافر التاجر إلى الخارج ليقوم بهذه المهمة، وبعد أكثر من شهر وصلت الحمد لله المراوح التي فرحوا بها فرحاً عظيماً، ولكنهم عندما فتحوا الصناديق، وإذا بهم يتفاجأون أنها تحتوي على مئات مراوح الخوص وكانت صدمتهم كبيرة، وانطبقت عليهم المقولة المصرية الشهيرة: (يا فرحة ما تمت). وتابع:”انتظروا التاجر أن يعود ليوقعوا عليه أشد العقاب، غير أن التاجر الخبيث لم يعد منذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا، وكانت تلك الواقعة هي أكبر عملية نصب وخداع تمت”.
مشاركة :