مصدر الصورةGetty Images تبدأ في المغرب محاكمات 24 شخصا يتهمون بالضلوع في قتل سائحتين اسكاندنافيتين ذبحا في ديسمبر/كانون الأول. وقد عثر على جثتي لويزا فيستراجر يسبيرسن، الدنماركية البالغة 24 عاما، ومارين يولاند، النرويجية البالغة 28 عاما، بالقرب من موقع سياحي مشهور في جبال الأطلس، وقد قطعت رأساهما. ونشر مقطع فيديو على الإنترنت، يصور قطع رأس إحدى الفتاتين، وانتشر على نطاق واسع على صفحات أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في مواقع التواصل الاجتماعي. وصدم قتلهما الناس في المغرب، وحضر المئات منهم تجمعا لذكراهما. ما هي التهم الموجهة إلى المتهمين؟ وقد يواجه المتهمون الرئيسيون الثلاثة، الذين قيل إنهم أعلنوا الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، عقوبة الإعدام، وإن كان المغرب قد أوقف العمل بعقوبة الإعدام منذ عام 1993. ويمثل المتهمون الـ24 أمام محكمة جنائية في مدينة سلا القريبة من مدينة الرباط للرد على اتهامهم بالقتل العمد وترويج الإرهاب وتشكيل خلية إرهابية. ومن بين المشتبه بهم، أسباني-سويسري اعتنق الإسلام. ويقول محاميه إنه سيطلب تأجيل المحاكمة حتى "يتمكن من تحضير الدفاع جيدا".مصدر الصورةAFP/Getty ImagesImage caption المتهمون الثلاثة الرئيسيون في القضية ونقلت وكالة فرانس برس عن مصد ر قوله إن محامي القتيلتين وأسرتيهما لن يحضروا المحاكمة. من هما الضحيتان؟ وكانت الفتاتان صديقتين محبتين للطبيعة، وكانتا تعيشان معا في شقة في النرويج حيث درستا في جامعة بو، استعدادا للعمل في الإرشاد السياحي. وسافرتا معا إلى المغرب خلال عطلة عيد الميلاد. وقد انتهت حياتهما في سفح تلال توبقال، على بعد نحو 80 كيلومترا من مدينة مراكش السياحية.المغرب: هل هناك علاقة بين الفكر الديني والتطرف؟مقتل سائحتين في المغرب والمتهم #داعش مقاطع فيديو وكان رد فعل السلطات المغربية، بعد العثور على جثتيهما، حذرا، ولم تشر إلا إلى حدوث عمل "إجرامي" وجروح في رقبتي الضحيتين. ولكن هذا تغير بعد انتشار الفيديو.مصدر الصورةGetty ImagesImage caption موقع حدوث الجريمة وأشير في أحد مقاطع الفيديو إلى الفتاتين باعتبارهما "عدوتين لله"، وإلى أنهما قتلتا "ثأرا للإخوة في سوريا". وانتشر الفيديو في المغرب، والدنمارك والنرويج. وبدأت الشرطة الدنماركية الشهر الماضي مقاضاة 14 شخصا يشتبه بأنهم شاركوا مقاطع الفيديو. وظهر فيديو آخر منفصل فيما بعد يصور عملية القتل ويعلن فيه القتلة الولاء لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وقال محققون إن الخلية التي قتلتهما تأثرت بعقيدة التنظيم، لكن رئيس مكافحة الإرهاب في المغرب يقول إنه لا توجد صلة بين القتلة وتنظيم الدولة الإسلامية في المناطق التي يوجد فيها مسلحوه. ولم يعلن التنظيم عن مسؤوليته في قتل الفتاتين.
مشاركة :