التفاصيل الكاملة لمشروع فك وتركيب مئذنة مسجد فاطمة شقراء الأثري..صور

  • 5/2/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن محمد عبد العزيز مدير عام القاهرة التاريخية، تفاصيل مشروع فك وتركيب مئذنة مسجد فاطمة شقراء "مسجد المرأة"، والذي تفتتحه وزارة الآثار اليوم، حيث يرجع تاريخ الإنشاء إلى 873ﮬ/1469م، ويقع المسجد خارج باب زويلة "بوابة المتولى" تحت الربع.وأوضح أن آراء المؤرخين والباحثين اختلفت حول منشئة المسجد، فذكر البعض أنها تنسب لابنة الأمير خاير بك أمير طبلخاناة الأشرفى، فيما ذكر السخاوى أنها تنسب لابنة الأميرة شقراء بنت الملك الناصر فرج بن برقوق، إلا أنه عُرف فى العصر العثمانى بأسم مسجد المرأة نسبة إلى منشئته.وذكر المقريزى أن المسجد فى خططه سمي باسم مسجد رشيد الدين البهائى دون أن يذكر تاريخ إنشائه، ومن المرجح أنه المسجد المملوكى وقامت بتجديده فاطمة شقراء خلال القرن التاسع الهجرى/ الخامس عشر الميلادى، بينما قال على باشا مبارك فى خططه التوفيقية إن الجامع عُرف بين العامة باسم "جامع المقشات".والواجهة الرئيسية للمسجد هى الواجهة الغربية وبها المدخل الرئيسى وهو تذكارى من الحجر الغائر, ويتوجه عقد ثلاثى الفصوص (مدائنى) على جانبيه مكسلتين وأختفى جزء كبير منها نتيجة لارتفاع منسوب أرضية الشارع والرصيف.ويُدخل إلى المسجد من خلال دهليز مستطيل، وتخطيط المسجد يشتمل على خمسة بلاطات محمولة على أكتاف حجرية تحل عقود وأكتاف يغطيها سقف خشبى حديث, ويتوسط جدار القبلة المحراب وهو حجرى ويجاوره المنبر الأثري وفى الجدار الشمالى الشرقى يوجد حجاب خشبى خلفه مدفن يُرجح أنه لفاطمة شقراء وفى الجدار الجنوبى الغربى توجد دورة المياه وهى حديثة. أما مئذنة المسجد قائمة على يسار كتلة واجهة المسجد، وتتكون معماريًا من قاعدة مربعة بكل ركن عمود مدمج من الحجر ينتهى بأربعة حنايا مثلثة الشكل، ويليه الجزء الأول من المئذنة وهو الموجود أسفل الشرفة ويتكون من ستة عشر ضلعًا، زُينت هذه الأضلاع بأشرطة رأسية (خيزرانات) رفيعة بارزة تنتهى من أعلى ومن أسفل بشكل عقد ثلاثى.وينتهى هذا الجزء بخمسة صفوف من المقرنصات ذات الدلايات, وتحمل الشرفة الحجرية والشرفة عبارة عن درابزين من الحجر المكون من اثنتى عشر مستطيل (بانوه)، ونفذت زخارفها الهندسية بطريقة التفريغ بشكل زخرفى بديع ودقيق.أما الجزء الثانى أعلى الشرفة وهو مضلع أيضًا لكنه أقصر من الأول وينتهى بقمة مخروطية الشكل بهيئة القلم الرصاص وهو من الخشب المُغطى بألواح من الرصاص ويتوجه قلة من النحاس دون الهلال.وعن حالة المئذنة قبل أعمال الفك والترميم، قال مدير عام القاهرة التاريخية إنه تم فك الصلبة الخشبية المُقامة حول المئذنة منذ ثلاثة وعشرون عامًا وعمل رصد لحركة وميل المئذنة حيث اتضح تحلل المونة الرابطة للأحجار وتهالك أخشاب المخروط الخشبى فضلًا عن فقد ألواح الرصاص وشروخ داخل بدن وبعض درج السلم للمئذنة وتآكل وتلف بعض الدبل والعوارض الخشبية.وقال إنه تم عمل دراسات عن حالة التربة أسفل المئذنة، والتى أوضحت أنها بحالة جيدة وأن السبب فى ميل المئذنة هو تذبذب منسوب المياة مما استلزم إصلاح شبكات الصرف والمياه ضمانًا لثبات الوضع الإنشائي للمئذنة فى المستقبل.وتم عمل حقن لقاعدة المئذنة حيث إن المواد الرابطة للحشوة تحللت جزئيًا بسبب مرور الزمن وظهر تكريش بسفل حوائط كرسى المئذنة وعليه تم الحقن لملء الفراغات الداخلية وتقوية الحشوة، كما تم ضبط مناسيب بادئ المئذنة أفقيًا باستخدام أحدث الأجهزة لضمان رأسية المئذنة بعد البناء.وعن أعمال فك المئذنة، قال إنه تمت أعمال الترقيم ثم الفك والتشوين للمئذنة بحرص ولذلك جاء ناتج الفك بدون فقد أو هالك، وصاحب هذه الأعمال توثيق دقيق لجميع مراحل العمل مما نتج عنه استعادة بناء المئذنة بكافة تفاصيلها المعمارية والزخرفية دون أى فقد أو هالك ليستعيد المسجد عنصرًا معماريًا أصيلًا من مكوناته المعمارية والتى ظلت مصلوبة بالأخشاب طيلة الثلاثة والعشرين عامًا.

مشاركة :