أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن قطع الدول العربية لمكافحة الإرهاب للعلاقات مع قطر جاء من باب "سد الضرر" لعدم احترام الدوحة للاتفاقات.وأضاف الشيخ بن أحمد في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "الأمور بيد قطر. دولنا اتخذت خطوات سد الضرر وليس هناك حصار لقطر. هناك إغلاق الأبواب لصد الضرر لعدم احترام قطر للاتفاقات. كذلك اتخذنا مبادرات منها توجيه خادم الحرمين الشريفين دعوة إلى أمير قطر لحضور قمة الرياض وكانت فرصة لم تتم الاستجابة لها".وتابع: "خادم الحرمين شارك في قمة تونس وجاء أمير قطر ومر من أمامه لحظة التقاط الصورة التذكارية ولم يسلم عليه. لم نرَ من قطر رغبة في وضع حد لهذه الأزمة وإذا كانوا يفضلون أن تبقى قائمة فنحن لن نخسر شيئًا".وأكد أن حل الأزمة مع قطر يجب أن يكون داخل مجلس التعاون، وإنْ أراد العالم أن تُحل فليتركها لدول المجلس وإن طال الوقت، مضيفًا: "أما إذا فتح الباب لحلفائنا وأصدقائنا في العالم فإن هذه المسألة ستتشعب وتتعقد وستعكس الصورة الخاطئة للدوحة أن هناك دورًا دوليًا في الموضوع الذي لم يتخطَّ حدًا معينًا".وتابع: "قطر تعي المخاطر المترتبة على سياستها ضد دول المقاطعة، مثل وجود القوات الأجنبية عندها، وأعني القوات التركية، وتدخلها في الدول المجاورة وسياستها في دعم الحركات الإرهابية، لذا يتعين على قطر أن تكون حذرة وأن تفكر بمنطق وأن تعتبر أن جيرتها هي بيئتها الصحيحة وأنها أهم من أي شيء آخر، مشددا على أنه إذا فكرت بهذه الطريقة فسنكون جميعًا مرحبين بالعمل مجددًا معها وعليهم أن يعوا أين تكمن مصلحتهم".
مشاركة :