تشاووش أوغلو: لا يوجد توافق بين أنقرة وواشنطن حول كافة القضايا

  • 5/2/2019
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة أنقرة، الخميس، مع وزير خارجية باراغواي لويس ألبيرتو كاستيغليوني. وجدد تشاووش أوغلو نظرة بلاده للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، مشيرا أن أنقرة لا تصوب وقف إعفاءات شراء النفط الإيراني التي كانت حصلت عليها 8 بلدان بينها تركيا. ولفت إلى أنه لاحظ خلال تواجده في قطر وسلوفاكيا، توترا لدى الشركات، بسبب العقوبات الأمريكية على إيران. وتابع قائلا: "ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ابتدعت آلية للتعامل مع إيران تحمل اسم "إنستكس"، ونحن أيضا نعمل على ايجاد آلية مشابهة لذلك". وأشار إلى أنه تناول مع نظيره الإيراني جواد ظريف بعض الأمور المتعلقة بالمتاجرة عن طريق تبادل السلع، وذلك خلال لقائهما في قطر قبل عدة أيام. وأردف قائلا: "بالنسبة لنا من الصعب تنويع مصادر النفط المستورد خلال فترة قصيرة، لأن تكنولوجيا المصافي لدينا، ليست مناسبة للنفط الخام المستخرج في العديد من البلدان، وتعرفون أن خط أنابيب النفط الواصل بين مدينة كركوك العراقية وميناء جيهان التركي يحتاج إلى صيانة، وسعة الخط الذي يأتينا من شمال العراق محدودة". وأشار تشاووش أوغلو إلى وجوب تحديث تكنولوجيا المصافي التركية في حال تم إقرار استيراد النفط من بلدان أخرى، وأنه يتوجب إغلاق المصافي لفترة من الزمن للقيام بأعمال التحديث. وأكد أن القرار الأمريكي الأحادي الجانب، حول العقوبات المفروضة على إيراني، يؤثر سلبا على الجميع دون استثناء. ودعا الوزير التركي الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في قرار حظر استيراد النفط الإيراني. وفي 22 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقف إعفاءات شراء النفط الإيراني، كانت حصلت عليها 8 بلدان في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، اعتبارا من 2 مايو/ أيار 2019. وفيما يخص مستجدات الأوضاع في السودان وليبيا، أعرب تشاووش أوغلو عن استياء بلاده مما يجري في هاتين الدولتين، مشيرا أن أنقرة تولي أهمية لاستقرارهما. وأكد أن تركيا بكافة مؤسساتها الحكومية والأهلية، تقف إلى جانب الشعب السوداني، وأن أنقرة ستواصل الوقوف إلى جانب السودانيين في كافة المحن والأزمات. وفي 11 أبريل الفائت، عزل الجيش السوداني عمر البشير، من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي. وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط خلافات مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة. وبخصوص الأوضاع في ليبيا، قال تشاووش أوغلو: "لا يمكننا قبول الهجوم الذي شنه خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، تركيا لا تنحاز لأي طرف في ليبيا، بل نرى أن حكومة الوفاق الوطنية هي الجهة الشرعية في ليبيا". وأشار إلى وجود بعض الجهات التي تدعي بأن حفتر يكافح الإرهاب، وأن هذه الادعاءات مجرد محاولة لتحريف الحقائق. وأردف قائلا: "نرى بعض الدول تقوم بتزويد حفتر بالأسلحة والذخائر، وهذه الخطوة تعتبر دعما للحل العسكري بدل الحل السياسي، وجر ليبيا لحرب أهلية طويلة الأمد". ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة "الوفاق" في طرابلس (غرب)، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :