بيروت 27 شعبان 1440 هـ الموافق 02 مايو 2019 م واس شهدت العاصمة اللبنانية بيروت اليوم افتتاح الدورة 27 لـ"منتدى الاقتصاد العربي"، بحضور راعي المنتدى رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ورئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، على رأس وفد مصري رفيع من القطاعين الحكومي والخاص كما حضر حفل الافتتاح أكثر من 600 مشارك من 23 دولة. وأشار رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري في كلمته خلال افتتاح المنتدى إلى أن "منطقتنا تمر بظروف حرجة ودقيقة تتطلب تعزيز التواصل والتعاون المشترك، وفي هذا السياق يأتي اجتماع اللجنة العليا المصرية اللبنانية الذي يهدف إلى تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق لتعزيز الاستثمار والتعاون المشترك بين لبنان ومصر". ولفت النظر إلى أن "الاهتمام بقضايا الشباب وتأمين فرص عمل لهم أصبح قناعة راسخة وهو أمر لا يمكن تحقيقه من دون إصلاحات". وتحدث الحريري عن الوضع الراهن في لبنان مصرحاً: "بلغنا مرحلة متأخرة وعلينا تحديث قوانيننا للخروج من الأزمة، وهو ما باشرنا به بالفعل ونقاسي على غرار ما قاسته مصر قبل ثلاثة أعوام في جميع المجالات، وما نحاول القيام به في لبنان فعلياً، هو ما قامت به مصر، ونحن في لبنان أمام خيارين، إما الانهيار الاقتصادي أو الاقتداء بالتجربة المصرية للوصول إلى ما نصبو إليه". ونوّه بأن "الصين وصلت إلى ما هي عليه نتيجة لعمل مستمر منذ ثلاثين عاماً، وقد حددت لنفسها هدفاً واضحاً وهو أن تكون أول دولة في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، وهكذا مصر ستعود في غضون عشرة أعوام إلى ما كانت عليه، وتطور المستقبل لما فيه مصلحة الشباب المصري، وهذا ما يجب علينا أن نقوم به في لبنان". بدوره، أعرب رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته بالمشاركة في أعمال "منتدى الاقتصاد العربي" في دورته السابعة والعشرين". وعرض مدبولي أهم " الجهود التي بذلتها مصر خلال السنوات الأخيرة لتحقيق الإصلاح الاقتصادي في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الشاملة والمستدامة، فمُنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد في يونيو 2014 ، رُسِمَت ملامح واضحة للانطلاقة كان أساسها تثبيت أركان الدولة وضمان استقرارها وأمنها داخلياً وخارجياً". وأكد مدبولي أنه رغم صعوبة التحديات، إلا أن مصر بدأت بالفعل تجني بعض الثمار والنتائج الإيجابية للإصلاحات والجهود المبذولة خلال الفترة الأخيرة. من ناحيته، لفت الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط النظر إلى أن "ثمة محاولات تجري في عدد من دول المنطقة لتحويل الإمكانيات العربية، وهي كبيرة وواعدة، إلى معادلة نجاح". من جانبه، أشار رئيس اتحاد الغرف العربية محمد عبده سعيد إلى أنه "في الوقت الذي ما تزال فيه دول عربية تخوض غمار التغيير، حققت العديد من البلدان العربية قفزة مهمة على صعيد التنمية المستدامة عبر اعتماد سياسة التنويع الاقتصادي". وأضاف: "وفي الواقع إن القرارات المهمة التي صدرت عن القمة الاقتصادية التنموية والاجتماعية الرابعة التي احتضنتها بيروت مطلع هذا العام، تشكل أرضية خصبة للانطلاق، كونها فتحت الطريق مجددًا نحو رسم معالم الخارطة الاقتصادية العربية الجديدة". بدوره، عد رئيس جمعية مصارف لبنان، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، الدكتور جوزيف طربيه أنه "في ضوء التطورات الحاصلة والمرتقبة، من المتوقع أن تستمر الضغوطات والتحديات للمصارف العربية المتمثلة في استمرار التباطؤ في نمو الودائع والتراجع في نوعية الأصول، كما يعاني عالمنا العربي بشكل عام من معدلات منخفضة من التنمية الاقتصادية". من جهته، عد رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي بكلمته أن "العالم العربي يمر بمرحلة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، وأصبحت خريطة المنطقة مختلفة عمّا نعهده وعما كنا نحلم به، وسبب ذلك أن القوى الطامعة حوّلت المنطقة إلى ساحات نزاع واستنزاف للموارد وإحباط للأجيال المقبلة، لكن إذا أردنا أن ننظر إلى الوجه الآخر للعملة، نجد الكثير من التطورات الإيجابية ويأتي في مقدمة هذه التطورات النهضة الكبيرة في السعودية وما حققته من إصلاحات جريئة، كما نتطلع إلى مصر ونهوضها الثابت كذلك نتابع باهتمام التطورات الحاصلة في دول الخليج، وهناك الجهود العراقية الجادة لإصلاح الحكم ومكافحة الفساد وإعادة الإعمار وتوطيد المصالحة الوطنية، ونتمنى أن يؤدي كسر الجمود الطويل في كل من الجزائر والسودان إلى بداية مرحلة ازدهار ونموّ مستدام، كما نتمنى جميعاً عودة السلام والاستقرار إلى سوريا وليبيا واليمن". // انتهى // 16:44ت م 0215 www.spa.gov.sa/1919867
مشاركة :