عبر أهالي منطقة تحت الربع بالقاهرة اليوم الخميس عن سعادتهم بافتتاح جامع فاطمة الشقراء"مسجد المرأة" للصلاة مرة أخرى ،وذلك بعد إنتهاء الآثار بالتعاون مع شركة المقاولون العرب،من فك وتركيب المئذنة الخاصة به.وقد رصدت كاميرا موقع صدي البلد اليوم الخميس من داخل المسجد رفع الأذان لأول مرة بالمسجد منذ إغلاقه في مارس 2015 لبدء المشروع.حيث تم رفع أذان الظهر وأدى الصلاة الحاضرون وعلي رأسهم د.مصطفي أمين مساعد وزير الأثار للشئون الفنية ود.جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، ود.خالد صلاح الدين وكيل المديرية، ود.كمال فوزى السباعى مدير عام اوقاف وسط القاهرة.المسجد كما قال محمد عبد العزيز مدير عام آثار القاهرة التاريخية،ولأول مرة منذ قرابة 4 سنوات يشهد رفع الأذان وإقامة الصلاة داخل المسجد،حيث انه كان مغلقا امام المصلين بسبب أعمال الترميم للمأذنة الخاصة به وكشف أنه تُعد لأول مرة يتم فيها فك وتركيب مأذنة أثرية كاملة دون وجود أي فقد للأحجار الأصلية لها حيث أعيد تركيبها مرة اخري بنفس نظام بنائها، وقد صاحب هذه الأعمال توثيق دقيق لجميع مراحل العمل، مما نتج عنه إستعادة بناء المئذنة بكافة تفاصيلها المعمارية والزخرفية دون أى فقد أو هالك، ليستعيد الجامع عنصرًا معماريًا أصيلًا من مكوناته المعمارية.والتى ظلت مصلوبة بالأخشاب طيلة الثلاثة و العشرون عامًا الماضية، مشيرا إلي انه تم عمل دراسات عن حالة التربة أسفل المئذنة، والتي أوضحت أنها بحالة جيدة وأن السبب فى ميل المئذنة هو تذبذب منسوب المياة، مما استلزم إصلاح شبكات الصرف والمياة ضمانًا لثبات الوضع الإنشائى للمئذنة فى المستقبل. كما تم عمل حقن لقاعدة المئذنة، وحقن لملئ الفراغات الداخلية وتقوية الحشوة، وضبط مناسيب بادئ المئذنة أفقيًا بإستخدام أحدث الأجهزة، حيث أنها كانت تعاني من وجود انحناء وميل شديد وتحتاج إلي أعمال لدرء الخطورة عنها نظرا لأنها كانت مدعومة بالصلبات الخشبية منذ عام 1992م نتيجة للضرر الذي اوقعه بها الزلزال. ومن جانبه قال د. جمال مصطفي أن أعمال الترميم شملت أيضا المسجد من الداخل حيث تضمنت ترميم الأرضيات والحوائط والميضاء وأعمال الترميم الدقيق، كما تم وضع نظام إضاءة خارجية جديد للمأذنة والمسجد، موضحا أن تاريخ إنشاء هذه المئذنه يرجع إلى عام 1063هـ /1653م، حيث أمر بانشائها الوزير محمد باشا.
مشاركة :