أبدى الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة الإسباني، سعادته البالغة بفوز فريقه الكبير 3-صفر على ضيفه ليفربول الانكليزي في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم امس الاول، ليقود الفريق الكتالوني لوضع قدم في المباراة النهائية للمسابقة القارية. ورغم ذلك، شدد ميسي في الوقت نفسه على أن نتيجة مباراة الذهاب لا تعني حسم برشلونة التأهل إلى المباراة النهائية التي ستجرى على ملعب "واندا ميتروبوليتانو"، معقل فريق أتلتيكو مدريد الإسباني الشهر المقبل، مشددا على ضرورة الاستعداد بقوة من أجل استمرار حلم الجماهير باستعادة اللقب الغائب عن خزائن الفريق الكتالوني في المواسم الثلاثة الأخيرة. وافتتح المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز التسجيل لبرشلونة في الدقيقة 26، بينما تكفل ميسي بتسجيل الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 75 و82، ليعزز موقعه في صدارة هدافي دوري الأبطال هذا الموسم، بعدما رفع رصيده إلى 11 هدفا، متفوقا بفارق ثلاثة أهداف على أقرب ملاحقيه البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الألماني. وقال ميسي في تصريحات إعلامية عقب المباراة: "كان بإمكاننا تسجيل هدف رابع في اللحظات الأخيرة، وبلا شك كان ذلك سيكون أفضل كثيرا، لكننا حققنا نتيجة إيجابية غير أنها ليست حاسمة"، مضيفاً: "سوف نذهب لملعب أنفيلد (معقل ليفربول) في لقاء العودة، وهو ملعب صعب لكننا نشعر بالسعادة من تلك النتيجة". وأضاف: "ليفربول معتاد على اللعب البدني العنيف الذي يعتمد على الالتحامات القوية، بعكس طريقة لعبنا التي تعتمد على المهارة"، متابعا: "شعرنا بالضغط طوال اللقاء، ولكن كان يتعين علينا الفوز دون قبول أي هدف حتى نسهل من مهمتنا في لقاء العودة". وأشار إلى أنه "بعد الهدف الثاني أعتقد أنه كان بإمكاننا تسجيل المزيد وعدم تلقي أي أهداف وهو ما حدث بالفعل، رغم سيطرتنا على الشوط الأول إلا أن ليفربول كان الأكثر استحواذا وخلقا للفرص في الشوط الثاني حينما كانت النتيجة تشير إلى تقدمنا بهدف وحيد، لكننا أظهرنا التماسك المطلوب وأحرزنا هدفين آخرين". وتحدث ميسي عن الهدف الثالث لبرشلونة وهدفه الشخصي الثاني الذي جاء من ركلة حرة مباشرة نفذها بطريقة رائعة، حيث قال: "كان هدفا جميلا للغاية وحالفني الحظ بشدة في تسجيله". يوجه التحية للجماهير ووجه ميسي التحية إلى جماهير برشلونة، مطالبا إياها بضرورة دعم الفريق في الفترة القادمة، وعدم تكرار ما قاموا به في وقت سابق عندما أطلقوا صافرات الاستهجان ضد زميله البرازيلي فيليب كوتينيو. وشدد ميسي على أنه "ليس من المقبول مهاجمة أي لاعب يجب أن نكون متحدين... نجحنا في وضع قدم بالمباراة النهائية بفضل مؤازرتكم، ونحلم بالتتويج بالثلاثية التاريخية (الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ودوري الأبطال) بفضل دعمكم". الصحافة الإسبانية تحتفي بـ «بابا كرة القدم» احتفلت الصحافة الرياضية الإسبانية وخصوصا الكتالونية امس بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعدما قاد فريقه برشلونة إلى اكتساح منافسه ليفربول بثلاثية نظيفة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "كامب نو". ونشرت صحيفة "آس" على غلافها صورة لميسي الذي سجل هدفين بينما يحمله زميله في الفريق الأوروغواياني لويس سواريز الذي أحرز أول اهداف اللقاء، وكتبت: "ليونيل ميسي بابا كرة القدم". كما ذكرت جزءا من التصريحات التي أدلى بها ميسي عقب المباراة، وقال فيها: "نحن سعداء، ولكن الأمر لم يحسم بعد. سوف نذهب إلى ملعب صعب للغاية". وبصورة لميسي وسواريز أيضا اختارت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية أن تفتتح عددها الصادر امس ومعها عنوان "خطوة عملاقة". وفي عناوين فرعية كتبت: "البرشا عانى، ولكنه حقق نتيجة مثالية تقربه من حسم التأهل للنهائي في أنفيلد (معقل ليفربول)"، مضيفة: "سواريز افتتح التهديف، وميسي الأسطوري سجل ثنائية، ومن ضربة حرة مباشرة بارعة أحرز الهدف الـ600" في مسيرته. من ناحيتها، عنونت صحيفة "سبورت" الكتالونية عددها بكلمة "جنون" وكتبت في عنوان فرعي "البرشا يضع قدما في نهائي التشامبيونز بعد اكتساح ليفربول في مباراة هائلة أخرى لميسي". أما صحيفة "ماركا" المدريدية فاكتفت بعنوان في أعلى الغلاف كتبت فيه "ميسي يحطم ليفربول الضخم" مع صورة لميسي وعنوان فرعي ذكرت فيه: "برشلونة يقترب من نهائي التشامبيونز، لكنه يواجه جحيم أنفيلد". وتصدرت الغلاف صورة للحارس الإسباني إيكر كاسياس قائد ريال مدريد منتخب إسبانيا السابق وهو في فراش المستشفى، بعد تعرضه لأزمة قلبية خلال مشاركته في مران فريقه بورتو. ومع الصورة ذكرت تصريحات لكاسياس، قال فيه: "كل شيء تحت السيطرة هنا". ألبا: الأمور لم تحسم بعد أبدى جوردي ألبا، الظهير الأيسر لبرشلونة، سعادته الكبيرة بالانتصار الذي حققه الفريق (3-صفر) على ليفربول الإنكليزي في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، والتي تقرب البلاوغرانا كثيرا من النهائي. وقال ألبا في تصريحات بعد اللقاء الذي أقيم على ملعب "كامب نو": "بالطبع ليفربول أحد أفضل الأندية في أوروبا، والتجربة تقول إن الأمور لم تنته بعد، ما زالت أمامنا معركة مهمة"، في إشارة إلى مواجهة الإياب الأسبوع المقبل على ملعب "أنفيلد رود". وأكد: "كل فرد يعلم دوره داخل هذا الفريق، كل لاعب يفعل ما يجب عليه أو ما يستطيع، ولكن ليو لاعب يفوز بالمباريات. هو لاعب استثنائي ومتفرد في كل شيء، ولن يتكرر مجددا، علينا الاستمتاع به داخل الملعب، لأنه عندما يعتزل، البرشا سيفتقده كثيراً، بكل تأكيد".
مشاركة :