واشنطن - وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على أول لقاح معتمد للوقاية من مرض حمى الضنك الناجم عن جميع أنماط الفيروس المسبب للمرض. وأوضحت الهيئة في بيان، الخميس، أن اللقاح الجديد يحمل اسم "دينجفاكسيا"، ويقي من أنماط 1 و 2 و 3 و 4 من الفيروس. وأضافت أن اللقاح يستهدف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 16 عامًا والذين تم تأكيد إصابتهم مسبقًا بعدوى حمى الضنك، إضافة إلى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الموبوءة بالمرض. وتمت الموافقة على اللقاح، بعد التأكد من سلامته وفاعليته عبر 3 دراسات شملت حوالي 35 ألف شخص يعيشون في المناطق الموبوءة بالمرض، بما في ذلك بورتوريكو وأميركا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأثبت اللقاح أنه فعال بنسبة 76 بالمئة في الوقاية من مرض حمى الضنك لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 16 عامًا والذين سبق أن أصيبوا بالمرض المؤكّد مختبريًا. وعن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للقاح الجديد، أشارت الهيئة أنها تمثلت في الصداع وآلام العضلات وآلام المفاصل والتعب وألم في موقع الحقن والحمى منخفضة الدرجة. وتنتقل فيروسات حمى الضنك إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة "الزاعجة" (Aedes)، ويكتسب البعوض الفيروس عادة عندما يمتصّ دم أحد المصابين بالعدوى، وبعد مرور فترة الحضانة التي تدوم 8-10 أيام، يصبح البعوض قادرًا أثناء لدغ الناس وامتصاص دمائهم على نقل الفيروس طيلة حياته. وتتراوح أعراض المرض بين الإصابة بالحمى والصداع الشديد وآلام المفاصل والعضلات وآلام العظام والألم الشديد وراء العينين ونزيف خفيف، مثل نزيف الأنف. وحسب إحصائيات منظمة الصحة، فإن حمى الضنك يصيب نحو 390 مليون شخص سنويًا، ويقتل أكثر من 22 ألف شخص حول العالم سنويًا، غالبيتهم من الأطفال، ويظهر المرض في المناطق المدارية وتحت المدارية في قارات أميركا الجنوبية وإفريقيا وآسيا، ومن الممكن أن يهدد المرض 2.5 مليار نسمة. ولا توجد أدوية محددة للمرض الذي يظهر في أكثر من 100 بلد حول العالم، وعادة ما تتلاشى أعراضه من تلقاء نفسها في غضون 14 يومًا من الإصابة، وهناك عدد قليل جدًا من المصابين تتطور حالتهم، وقد تهدد مضاعفات المرض حياتهم.
مشاركة :