أبوظبي: «الخليج» نظَّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء الأربعاء، محاضرة بعنوان «أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية في تعزيز قيم التسامح والحوار»، وقد ألقاها الدكتور أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام في دولة الإمارات، وذلك في إطار أنشطته العلمية والبحثية الثرية، وحرصه على مناقشة القضايا التي تخدم المجتمع. وسلَّط الدكتور أحمد الجروان الضوء على وثيقة الأخوَّة الإنسانية، بصفتها إطاراً لدستور عالمي جديد للإنسانية، يرسخ الكثير من المبادئ الدستورية المعترَف بها عالمياً، حيث أقرت مبادئ عالمية أهمها العدالة والمساواة، كما أقرت حقوق المرأة التي نصت عليها المواثيق الدولية كافة، وكذلك نصت على حقوق الأطفال بكل جوانبها، وتضمَّنت حقوق المسنين والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة والمستضعفين، وطالبت بحمايتها بتشريعات حازمة، وبتطبيق المواثيق الدولية الخاصة بهم، كما وضعت هذه الحقوق كافة داخل إطار مبدأ التسامح وما يتضمَّنه من معاني قبول الآخر، والتعايش السلمي لضمان الممارسة الصحيحة لتلك الحقوق، وتحديد الهدف منها، ولهذا كله، فإن هذه الوثيقة تعزز من قيمة مبدأ التسامح عالمياً.كما تطرق الدكتور أحمد الجروان إلى مقاربة الوثيقة للتعامل مع الأزمة التي تعانيها البشرية، حيث قال إن أهم ما ورد في وثيقة الأخوة الإنسانية أنها وصفت الأزمة الحالية التي يعيشها عالمنا، وأسبابها الدينية، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، حيث ذكرت الوثيقة أن أهم أسباب أزمة العالم اليوم هو تغييب الضمير الإنساني، وإقصاء الأخلاق الدينية، واستدعاء النزعة الفردية، والفلسفات المادية، التي تضع القيم المادية الدنيوية موضع المبادئ العليا والسامية، وسياسات التعصب والتفرقة التي تعبث بمصائر الشعوب ومقدراتها، والتوجهات الأيديولوجية البغيضة.
مشاركة :