لحقت أضرار جسيمة بقبر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين هلال معارك دارت قرب مدينة تكريت بين قوات عراقية مدعومة بوحدات مقاتلة شيعية تحاول استعادة المدينة من متشددي تنظيم داعش. تعرض المبنى ثماني الأضلاع والمغطى بقُبة في قرية العوجة التي تقع على بعد 150 كيلومترا شمالي بغداد لضرر بالغ. وحُرق القبر فيما يبدو قبل تدميره. ولحقت أضرار طفيفة بالقُبة. وحذر مقاتل شيعي قرب القبر السياسيين ونصحهم بالاعتبار مما جرى لصدام حسين. وقال المقاتل في وحدات الحشد الشعبي "هذا مصير صدام. بما فعل فعلنا معه. ايش قد أذَى (بقدر ما أضر) الشعب العراقي. ايش قد سوى ما سوى بالجنوب وغير الجنوب بكل العراق. ضرب دهوك وضرب البصرة. تالي ما تالي قبر ما ظل له. هاي أفعاله.. يا سياسيين انتبهوا على اللي قبلكم قولوا يا الله. هالله هالله بالعراق.. هالله بالعراق خلنا نتوحد.. خلنا نقوم قومة واحدة. هذا مصير صدام اللي أذَى الشعب العراقي. إجا (جاء) يوم الله سلطنا عليه." وخوفا من أن يؤذي مقاتلون شيعة قبره نقلت عشيرة من الموالين لصدام رفاته من قطعة أرض لعائلته أوائل العام الماضي. ولم يقدم زعيم عشيرته تفاصيل بشأن المكان الذي نُقل له رفات صدام حسين. وكانت القوات الأمريكية قد ألقت القبض على صدام حسين في 13 ديسمبر كانون الأول 2003 بعد ثمانية أشهر من فراره. وأُعدم صدام في عام 2006 بعد إدانته بجرائم ضد الانسانية بسبب قتل 148 قرويا شيعيا في أعقاب محاولة فاشلة لاغتياله في عام 1982. ويتمركز مقاتلون شيعة قرب مكان قبر صدام حسين لمحاربة متشددي داعش الذين اجتاحوا شمال العراق في يونيو حزيران 2014 وأعلنوا الخلافة. وعلقت الحكومة العراقية أمس الاثنين (16 مارس اذار) العملية العسكرية على تكريت تزامنا مع دعوة مسؤولين كبار الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى شن المزيد من الضربات الجوية لطرد مقاتلي التنظيم من المدينة. ووتوقف هجوم استعادة تكريت من داعش لليوم الرابع بسبب القنابل محلية الصنع والشراك الخداعية بعد أن توغلت قوات الأمن العراقية ووحدات الحشد الشعبي الشيعية في تكريت الأسبوع الماضي.
مشاركة :