عملية عسكرية عراقية واسعة لتطهير الشريط الحدودي مع سوريا

  • 5/3/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد:«الخليج»، وكالاتأطلقت ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقية، أمس الخميس، عملية عسكرية واسعة؛ لتفتيش الشريط الحدودي غربي البلاد؛ وذلك بالتزامن مع عمليات للجيش السوري على الجانب الآخر من الحدود، فيما أكدت «خلية الصقور» الاستخباراتية في العراق، أن أغلبية الإرهابيين الذين ذكرهم زعيم تنظيم «داعش» (أبو بكر البغدادي) في تسجيله الأخير، قتلوا في غارة جوية، نفذتها الخلية في سوريا أواخر العام الماضي، في حين سلمت الحكومة العراقية طاجيكستان 84 طفلاً من أبناء عناصر تنظيم «داعش».وذكرت مديرية الإعلام، التابعة ل«الحشد الشعبي» أن العملية تستهدف تفتيش مسافة 232 كلم من مدينة القائم إلى منطقة الوليد. ونقلت المديرية عن قائد العمليات قاسم مصلح القول: «انطلقت قواتنا، فجر أمس، بعملية عسكرية واسعة؛ لتطهير الحدود بمشاركة الألوية (13 و17 و18 و19) في «الحشد الشعبي»، إلى جانب مديريات هندسة الدروع والاتصالات ومكافحة المتفجرات والطبابة، التابعة ل«الحشد الشعبي»، إضافة إل إلى شرطة الحدود». وأضاف: «ستدخل قواتنا من ثلاثة محاور رئيسية؛ للانتشار على الشريط الحدودي... ومستعدون لدرء أي خطر أو طارئ في حال سلك الإرهابيون طرقهم نحو حدود العراق؛ إثر عمليات الجيش السوري».من جهة أخرى، قالت «خلية الصقور»: إن «أغلبية أسماء الإرهابيين، الذين ذكرهم البغدادي في خطابه المسجل، قد قتلوا في ضربة جوية على منطقة سوسة العام الماضي»، في دير الزور شرقي سوريا. وظهر البغدادي في تسجيل مصور قبل أيام، وهو جالس على الأرض، ويتحدث إلى أعضاء في التنظيم، وظهر بعض من مساعديه، وهم يستمعون إليه، فيما كانت وجوههم مغطاة. وأعلنت «خلية الصقور»؛ وهو اسم أٌطلق على مكتب الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2018، عن مقتل 16 مطلوباً من معاوني البغدادي في ضربة جوية عراقية على مقر خلال اجتماع لهم في منطقة سوسة. وذكر قائد الخلية حينها، أن من بين القتلى 13 انتحارياً كانوا يستعدون للقيام بعمليات إرهابية في عدد من مدن العراق؛ من بنيها: بغداد وكربلاء وسامراء وكركوك. وكان يخطط الانتحاريون ال13 للدخول إلى العراق؛ عبر الطريق الصحراوي، بمساعدة قائد منطقة الصحراء الممتدة بين العراق وسوريا؛ من أجل تنفيذ الهجمات. ومن أبرز قادة «داعش»، الذين ذكرهم البغدادي، وقتلوا في سوريا «وزير حرب «داعش» مشتاق عناد هرم المحمدي، المُلقب (أبو عمر)، ونائب البغدادي سجاد علي حسين الحسناوي المُلقب «أبو صفية العراقي»، وعبد حميد السلماني مسؤول منطقة الصحراء». ومن بين الذين قتلوا في الغارة، أيضاً، «مسؤول غرفة العمليات عمر عبد سلمان الفهداوي، والمسؤول العسكري لولاية الفرات الأوسط شاكر الحرداني، المعروف ب«شاكر صاروخ»، والمسؤول الأمني للتنظيم أبو صالح العبيدي، وأبو حمزة اليمني أمير ما يُسمى ب«الانتحاريين» في سوريا».إلى ذلك، سلّمت الحكومة العراقية، أمس، 84 طفلاً من أبناء عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي إلى طاجيكستان، بحسب ما ذكر مصدر رسمي عراقي. وقالت وزارة خارجية طاجيكستان، إن «84 طفلاً جميعهم من طاجيكستان أجبروا على الانضمام إلى جماعات مسلحة، بعد تجنيد أهاليهم». وأضافت: إنه تمت إعادة الأطفال في رحلة خاصة من بغداد إلى العاصمة «دوشانبي».

مشاركة :