العين: «الخليج» تحول مهرجان العين السينمائي في ثالث أيامه إلى ساحة حوارية تعليمية ومنصة لاكتساب الخبرات من ذوي الخبرة، بمشاركة صناع السينما الخليجيين. واستضاف المهرجان جلستين حواريتين أطلق عليهما «مجلس العين السينمائي»، خاصة أن المناقشات فيهما كانت قوية ووصلت في النهاية إلى العديد من الحلول لتطوير السينما الخليجية. الجلسة الأولى كانت بعنوان: «العلاقات المتبادلة بين المخرج وأدوات عمله» وقدمها المخرج د. هشام جمال الدين وكيل المعهد العالي للسينما بالقاهرة، بحضور عدد من المخرجين الخليجيين على رأسهم هاني الشيباني المدير الفني للمهرجان، وركزت الجلسة في بدايتها على وجود بروتوكول تعاون بين إدارة المهرجان، والمعهد بهدف إرسال بعثات لدراسة السينما، وإرسال مدرسين وأساتذة للإمارات لعمل محاضرات في التخصصات السينمائية التي تفتقدها دول الخليج. وخلال المحاضرة عرض جمال الدين أمام صناع السينما والمخرجين المهام الإدارية والفنية للمخرج، وأهمها ألا يكون ديكتاتوراً، وأن يتقبل الظروف التي تطرأ على العمل، وأن تكون له رؤية فنية وقدرة على التخيل، وترجمة خيال المؤلف إلى واقع سينمائي. الجلسة الثانية حضرتها مجموعة من صناع السينما الخليجيين ليتحدثوا ويناقشوا الهموم السينمائية وعدم وصول الفيلم الخليجي إلى العالمية، إلى جانب اختفاء المحتوي الجيد والعديد من الأشياء الأخرى، وتحدث خلالها الممثل الإماراتي منصور الفيلي، والسينمائي السعودي ممدوح سالم، والسينمائي العماني محمد الكندي، وفاطمة الحسينان رئيسة قسم السينما في المجلس الوطني للإعلام الكويتي، ومديرة مهرجان الكويت المحلي. وتحدث الكندي في البداية قائلاً: «الواقع السينمائي الخليجي مريض بالفعل، لكننا متفائلون، ويجب علينا إنشاء أكاديميات متخصصة في دول الخليج، وزيادة ورش العمل السينمائية المتخصصة». وأضاف: «طموحي أن تكون هناك مظلة خليجية للشباب الموهوب والمبدع، وأن تكون المهرجانات الخليجية نبضاً ويداً واحدة». وأكدت فاطمة الحسينان أنه لا توجد هموم ولكن هناك أمل وبوابة للتفاؤل؛ لأن القادم أفضل وأجمل لجميع السينمائيين الخليجيين. وقالت: «المهرجان وما يدور فيه أعتبره بشارة خير، ولكن نقترح أن يكون هناك صندوق خليجي للدعم بين المهرجانات والسينمائيين الخليجيين لمساعدة الشباب». وأوضح ممدوح سالم أن «الألم مازال موجوداً، والقضاء عليه سيكون بالتسويق الجيد للأعمال الخليجية، وتأسيس خريطة طريق لتسويق وتوزيع الفيلم الخليجي، وهذا ما ناقشناه وسيتحقق قريباً». وأكد منصور الفيلي كلام المتحدثين، موضحاً أن المهرجان أعطى الأمل مجدداً للشباب الخليجي خاصة بعد اختفاء مجموعة من المهرجانات الخليجية.
مشاركة :