طلبت الحكومة الفنزويليّة، اليوم الخميس، من الولايات المتحدة حماية سفارتها في واشنطن، وذلك بعد وقوع حادث بين مؤيّدين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وآخرين معارضين له أمام مقرّ البعثة الدبلوماسيّة، بحسب ما أعلن وزير الخارجيّة الفنزويلي خورخي أريازا. وكتب أريازا على تويتر “نُطالب وزارة الخارجيّة الأمريكيّة بالوفاء بالتزاماتها بصفتها من الدول الموقّعة على اتّفاقية فيينّا للعلاقات الدبلوماسيّة، وحماية مبنى السفارة الفنزويلية في واشنطن كما تقوم حكومتنا بحماية” المنشآت الأمريكيّة في كراكاس. ومنذ ثلاثة أسابيع، تحتلّ مجموعات يساريّة وناشطون سلميّون السفارة ليلاً نهاراً، مندّدين بما يعتبرونه “إنقلاباً” ضدّ مادورو. ويرفع هؤلاء لافتات كُتب عليها “سلام” و”يسقط أعداء فنزويلا”. واعتقلت الشّرطة الخميس ثلاثة أشخاص، عندما أقدمت مجموعة من الفنزويليّين على مهاجمة ناشطين كانوا يُحاولون إدخال طعام إلى المبنى. ويُشكّل مبنى السّفارة الفنزويليّة المؤلّف من أربع طبقات والواقع في العاصمة الأميركيّة، محور مواجهة بين الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان جوايدو الذي اعترفت به واشنطن وحكومات أكثر من خمسين بلداً رئيساً انتقاليّاً لفنزويلا. وكان مادورو أعلن في يناير/كانون الثاني قطع العلاقات الدبلوماسيّة مع الولايات المتحدة بعد اعتراف واشنطن بجوايدو، وأمرَ بإغلاق السفارة وكلّ القنصليّات على الأراضي الأمريكيّة.
مشاركة :