أكدت رئيسة مجلس النواب فوزية زينل ان جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة دائم التوصية بتكثيف الاهتمام بكل فئات المجتمع، مشيرة إلى ان فئة ذوي الهمم في مقدمة هذا الاهتمام لأنهم الفئة الأكثر احتياجا إلى المساندة. جاء ذلك خلال رعايتها الاحتفال الذي أقامه صباح أمس معهد الأمل للتربية الخاصة بمناسبة تخريج الدفعة 35 من طلابه تحت شعار «معا نرتقي»، بحضور رئيسة جمعية رعاية الطفل والأمومة الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة بمقر المعهد بالمنطقة التعليمة في مدينة عيسى. وأشارت رئيسة مجلس النواب إلى ان سعادتها مضاعفة برعاية حفل التخرج الـ35 لمعهد الأمل، نظرا لأنها كانت أحد العاملين بالمعهد من عام 1984 إلى 1988، لافته إلى ان هذا المعهد الذي شهد العديد من حفلات التخرج أصبح أبناؤه يشغلون مكانة في المجتمع، موجهة أسمى عبارات التقدير لذوي الهمم وأولياء أمورهم لما يبذلونه من جهد في سبيل وضع أبنائهم على بداية طريق التعليم ليستطيعوا الاعتماد على أنفسهم في مواجهة الحياة المستقبلية. فيما رحبت رئيسة جمعية الطفل والأمومة الشيخة هند آل خليفة برئيسة مجلس النواب والحضور، معبرة عن فخرها بوصول فوزية زينل الى رئاسة مجلس النواب، لتصبح أول امرأة تتبوأ هذا المركز في مملكة البحرين، رافعة أسمى آيات التهاني والتبريكات للخريجين وأولياء أمورهم. ومن جانبها قالت مديرة معهد الأمل الأستاذة ندى إبراهيم الغانم إن عملية بناء ذوي الإعاقة تحتاج إلى إيمان عميق، وتضحية، وصبر طويل يتناسب مع المتغيرات والتحديات التي تواجهنا دائما، كما أنها تتطلب جهوداً متكاملة ومتناسقة في سبيل تحقيق رؤانا، وأهدافنا للنهوض بعملية هذا البناء، متميزين بالجدية والواقعية والنظرة الثاقبة لمستقبل طلبتنا. وأضافت، لم يكن اهتمامنا فقط بتحسين نوعية التعليم والتمهن، بل بالتوسع في احتضان طلبة إعاقة التوحد، وفتح مجال جديد في المعهد والمركز، مساندين من قبل رئيسة جمعية رعاية الطفل والأمومة، وجميع الشخصيات والمؤسسات الداعمة، وهذا ما جعل معهد الأمل للتربية الخاصة يتبوأ مكانة مشرفة منذ انطلاقه. وألقت كلمة أولياء الأمور طيف على محفوظ، أشادت خلالها بالهيئة الإدارية والتعليمية بالمعهد، وبجهود أولياء الأمور لخلق جيل يتسم بالإبداع والايجابية في مواكبة الحياة، مشيرة الى ان على أولياء الأمور الإيمان بقدرات الأبناء، وتشجيعهم الدائم للوصول إلى الغاية مهما صعب الطريق. وتضمن الحفل عرضا مرئيا بعنوان «معا نرتقي»، وفقرة عرض أزياء «شعوب العالم»، ثم تم تكريم رئيس مجلس النواب ورئيسة المعهد، والداعمين والطلاب الخريجين، كما تم تكريم عضوات معهد الأمل بتسليمهم «وسام العطاء»، وفي ختام الحفل تم افتتاح صف التكامل الحسي ومعرض الصور الأرشيفية.