طمأن حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس (37 عامًا) متابعيه أمس إلى أنه بصحة جيدة، وذلك بعد ساعات من إعلان ناديه بورتو البرتغالي دخوله المستشفى بشكل طارئ؛ بسبب أزمة قلبية. ونشر كاسياس عبر حسابه على «تويتر» صورةً له وهو على سرير المستشفى، يبتسم ويرفع إبهامه مع تعليق: «كل الأمور تحت السيطرة هنا، خوف كبير لكن كل قواي سليمة». وأتت الصورة بعد ساعات من إعلان بورتو أن كاسياس، القائد السابق لمنتخب إسبانيا، تعرض لأزمة قلبية خلال الحصة التدريبية صباح الأربعاء، ونقل على أثرها الى المستشفى، مؤكدًا أنه في حال صحية «مستقرة»، وأن «المشكلة القلبية التي تعرّض لها تم حلها». وأوضح النادي أن الأزمة كانت عبارة عن انسداد «حاد» في الشرايين. وبحسب وسائل الإعلام البرتغالية، خضع الحارس السابق لمرمى ريال مدريد الإسباني، والمتوج مع منتخب بلاده بلقب مونديال 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012، لعملية قسطرة في القلب. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن كاسياس شعر بالانزعاج خلال التمارين. وعلق النادي الملكي الإسباني على ما تعرض له قائده السابق ببيان أعرب فيه عن «دعمنا لقائدنا المحبوب كاسياس علّمنا طوال مسيرته الاحترافية تجاوز التحديات الصعبة لتعزيز نجاحات نادينا». وتابع: «لقد علمنا ألا مكان للاستسلام في طريقة حياتنا، وأظهر لنا في عدد لا يحصى من المرات أن الطريق لتحقيق الفوز هو أن نكون أقوى كلما كان التحدي أصعب، ريال مدريد يريد أن يرى قائده الأسطوري يتعافى في أسرع وقت ممكن، ويرسل إليه كل الشجاعة الممكنة في العالم». وكان كاسياس قد مدد في مارس عقده مع بورتو حتى عام 2020، في خطوة تمهد لإنهاء مسيرته مع الفريق البرتغالي الذي يحتل حاليًّا المركز الثاني في ترتيب الدوري المحلي خلف بنفيكا، ومن المقرر أن يخوض نهائي كأس البرتغال ضد سبورتينغ أواخر مايو. ويتضمن العقد الجديد «عامًا إضافيًّا اختيارًا وأنا مقتنع بأنه لن يكون العقد الأخير لكاسياس معنا»، بحسب ما أشار رئيس بورتو جورج بينتو دا كوستا. وكان كاسياس قد قال في المؤتمر الصحافي لإعلان تمديد عقده: «ليس من السهل الرهان على شخص يبلغ من العمر 38 عامًا تقريبًا. أنا ممتن للثقة التي وضعت بي، وأتمنى أن أبقى في النادي؛ إذ أشعر أني في منزلي وأرغب في إنهاء مسيرتي معه»، علمًا بأنه سبق له إبداء رغبته في مواصلة مسيرته في كرة القدم حتى سن الأربعين، وإنهائها مع بورتو.
مشاركة :