نجح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الوصول إلى هدفه رقم 600 مع برشلونة الإسباني في جميع المسابقات، بعد تسجيله ثنائية في مرمى ليفربول الإنكليزي، في اللقاء الذي انتهى بفوز البارسا 3-0، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وسجل ميسي أهدافه الـ600 مع برشلونة في جميع المسابقات خلال 683 مباراة، وجاءت موزعة بين 417 هدفا في الدوري الإسباني، 112 في دوري أبطال أوروبا، 50 في كأس إسبانيا، 13 في السوبر الإسباني، 5 في كأس العالم للأندية و3 في السوبر الأوروبي. ويتصدر ميسي صدارة قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم برصيد 12 هدفا. ويأمل برشلونة في الحفاظ على هذه الأفضلية المريحة حين يحل ضيفا على رجال المدرب الألماني يورغن كلوب الثلاثاء المقبل، لمواصلة حلمه بتكرار سيناريو 2009 و2015 بإحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين، ودوري أبطال أوروبا. وتوج النادي الكتالوني بطلا للدوري الإسباني في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ووصل إلى نهائي الكأس لمواجهة فالنسيا في 25 مايو. ويتوجب على ليفربول أن يكون أكثر فعالية إيابا على أرضه، إذا أراد محاولة العودة من بعيد والتأهل إلى النهائي الثاني تواليا والتاسع في تاريخه المتوج بخمسة ألقاب، يعود آخرها إلى 2005. وكان ليفربول يمني النفس بأن يعزز سجله كالفريق الإنكليزي الوحيد الذي فاز على برشلونة في معقله قاريا، وأن يكرر سيناريو موسمي 1975-1976 حين فاز 1-0 في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، و2006-2007 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال (2-1).لكن برشلونة أظهر أن قوته على أرضه لا تضاهى، إذ عزز الرقم القياسي لأطول سلسلة من المباريات المتتالية في دوري الأبطال دون هزيمة بين جماهيره، برفعه إلى 32 مباراة، وتحديدا منذ الأول من مايو 2013 حين سقط أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-3 في إياب نصف النهائي، بعدما خسر ذهابا أيضا 4-0. وفي هذا السياق أكد إيرنستو فالفيردي المدير الفني لفريق برشلونة أن المواجهة بين فريقه وليفربول في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا ما زالت مفتوحة رغم الفوز الكبير 3-0 على ليفربول في مباراة الذهاب بهذه المواجهة. وأشار فالفيردي، خلال المؤتمر الصحافي لفريقه بعد المباراة، إلى أنه “ما من سبب” للثقة الزائدة أو اعتبار المواجهة حسمت وأن الفريق تأهل للنهائي. وأضاف “بالطبع، أرى أن ليفربول لديه القدرة على الرد. في الموسم الماضي، سجل ليفربول ثلاثة أهداف في شباك مانشستر سيتي وفاز 3-0 في دور الثمانية. وفي نفس الدور (دور الثمانية) بالبطولة الموسم الماضي ، فزنا 4-1 على روما ذهابا لكن الفريق الإيطالي أطاح بنا خارج البطولة بالفوز 3-0 إيابا”. ويرى فالفيردي أن فريقه لا يحتاج إلى اتخاذ إجراءات وقائية لكن عليه أن يضع ما حدث في مواجهة روما الموسم الماضي أمام عينيه قبل مباراة الإياب أمام ليفربول لأن المواجهة مع ليفربول ما زالت مفتوحة. وقال فالفيردي “التجربة يجب أن تكون مفيدة. هذا واضح للغاية. شاهدنا ما قدمه المنافس هنا وكيف تعامل مع المباراة، كما شاهدناه يلعب على ملعب آنفيلد والإيقاع الذي يصبغ به مبارياته. أظهر ليفربول لنا أنه يجب ألا نتسم بالمزيد من الثقة. المواجهة مفتوحة. لم نعبر إلى النهائي وسنواجه كثيرا من الصعوبة إيابا”. ورغم الفوز الكبير 3-0 ذهابا، أشار فالفيردي إلى أن برشلونة يتعين عليه أن يبذل جهدا كبيرا وألا يسمح لليفربول بهز الشباك في مباراة الإياب.في الطرف المقابل قال يورغن كلوب مدرب ليفربول إن فريقه لم يكن ليقدم أداء أفضل مما فعل رغم الهزيمة. وأضاف كلوب “هذه هي كرة القدم. الأمر يتعلق بتسجيل الأهداف وبرشلونة أحرز ثلاثة أهداف ونحن لم نسجل لكن الأداء كان جيدا جدا. اللاعبون قدموا أداء رائعا لكن أمام فريق مثل برشلونة فلحظات بسيطة تمنحه الفرصة”. وتابع “ما الذي يمكنني قوله؟ أنا سعيد بالأداء لكن بالتأكيد لست سعيدا بالنتيجة ويجب أن نتقبل ذلك فهذه هي كرة القدم ونحن نعلم ذلك. لا تحصل على درجات فقط نتيجة صعبة وعلينا تقبلها”. وقال كلوب “هذا ما حدث. طريقة صنع الفرص كانت رائعة وتسببنا في مشاكل لبرشلونة وسيطرنا على المباراة جيدا. بعد نهاية الشوط الأول قمنا بتحليل ما حدث وأبلغت اللاعبين ما الذي يمكن أن نقدمه بشكل أفضل وعلينا فعل ذلك مرة أخرى. لا أعلم هل كان يمكننا تقديم أداء أفضل من ذلك أم لا”. وتابع “لكن بعد ذلك جاءت تلك اللحظة عندما ارتدت الكرة من العارضة… ثم أحرز ميسي هدفا سهلا. ثم سجل هدفا مذهلا فهذا ما حدث. بالتأكيد لم تكن هناك فرصة للتصدي لتلك الكرة”. وأضاف كلوب “برشلونة أظهر أنه أكثر خبرة. شاهدنا ذلك في لحظات عندما أوقف إيقاعنا وقام بتهدئة اللعب لكن هذا جزء من كرة القدم”. وسيكون أمام ليفربول مهمة صعبة بقلب المواجهة لصالحه بملعب آنفيلد وما يزيدها صعوبة هو عدم تسجيل هدف خارج ملعبه. وقال كلوب “3-0 ليست أسهل نتيجة لكن هناك مباراة أخرى (الإياب) وجماهيرنا ستكون موجودة”.
مشاركة :