«إثراء» يستضيف الفنان الإيطالي بينوني صاحب منحوتة «نبع الضياء»

  • 5/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يستضيف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الفنان الإيطالي جيوسيبي بينوني صاحب منحوتة «نبع الضياء» الموجودة في (إثراء) التي تتكون من ثلاث أشجار تنبثق من القاعدة، وهي النقطة المحورية لمبنى المركز بالقرب من الموقع الذي اكتشفت فيه المملكة النفط لأول مرة في عام 1938. وتجسد المنحوتة ثلاث أشجار برونزية شاهقة ترتفع لأكثر من 92 قدمًا، وتدعمها فروع شجرة رابعة أكبر حجمًا تنقسم إلى ثلاثة تجاويف لتشكل مساحة للمشاهدة، وكأن الزائر ينظر إلى السماء عبر تلسكوب. كما توجِد هذه الشجرة المركزية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، للزوار الذين يتطلعون إلى الأعلى، مساحة داخلية مفتوحة وشعاع ضوء ذهبيًّا. وتُعد منحوتة «نبع الضياء» أضخم عمل فني دائم في المركز، ويعبر عن الاحتفال بالتاريخ والإبداع والطاقة التي تشكل جوهر هذا المعلم الثقافي. يذكر أن جيوسيبي بينوني اعتمد في أعماله دائمًا على مجموعة متنوعة من المواد العضوية والأشكال الطبيعية، بما في ذلك الخشب والحجر والصمغ، ليعكس اعتقاده الراسخ بالترابط الوثيق بين البشر والطبيعة. وتُجسد هذه المنحوتة التي تعد الأكثر شهرةً وروعةً لجيوسيبي حتى الآن، الأشكال الطبيعية والمواد المستدامة الخاصة بمركز إثراء، التي تشمل الصخور والسلاسل الجبلية. من جانبه، قال مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) علي المطيري: «يسعدنا وجود العمل الفني الفريد للفنان جيوسيبي بينوني في قلب مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي؛ حيث ينسجم تكامل الأفكار والمواد التي استخدمها في هذا العمل مع بيئتنا بدرجة كبيرة، إضافة إلى أنه يخلق مساحة تبعث على التأمل. وفي سعينا المستمر إلى تعزيز التبادل الثقافي، يُعد هذا العمل مثالًا فريدًا وملموسًا للإبداع الفني العالمي»، مضيفًا أن «الفنان بينوني دمج في هذا العمل بين الذاكرة والطبيعة والهندسة المعمارية لإلهامنا بما لم يتم اكتشافه بعد. ويُشرفنا اليوم تقديم هذا العمل إلى العالم». بدوره، قال الفنان جيوسيبي بينوني: «تجسد هذه المنحوتة الفريدة، الطاقة المستخرجة من الأرض التي تبعث الحياة والنماء، كما أنها ترمز إلى المصدر الذي تم اكتشاف النفط فيه، والذي كان سببًا رئيسيًّا في نمو وتطور الاقتصاد العالمي. ويعكس تصميم المنحوتة والمواد المصنوعة منها -بما فيها الذهب الذي يغطي السطح الداخلي للشجرة المركزية- احتفالها بازدهار الحياة». وولد الفنان الإيطالي جيوسيبي بينوني في 1947م، وتخرج في أكاديمية الفنون الجميلة بإيطاليا في 1970م، ويعد من أهم فناني إيطاليا المعاصرين، وبدأ العمل في ستينيات القرن الماضي بصفته العضو الأصغر سنًّا في حركة (آرتي بوفيرا) التي كانت تهدف إلى «الانقسام بين الفن والحياة». وترتبط أعمال بينوني بعلاقة جدلية مع الطبيعة؛ حيث تمثل الشجرة عنصرًا أساسيًّا في عمله، وتكمن قوته الفنية في استعماله موادَّ متنوعةً وأحيانًا متناقضة، مثل الخشب والشمع والمعدن والمرمر والجلد، إضافة إلى قدرته على نحت أشكال مبتكرة تتكلم لغة الطبيعة والجسد. يذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) يعد من أهم مبادرات أرامكو السعودية الموجهة للارتقاء بنمط الحياة وخلق مساحة فريدة لرعاية الإبداع ونشر المعرفة وتعزيز التواصل الثقافي والحضاري، من خلال البرامج الثقافية والإبداعية التي يقدمها طوال العام. ويعتبر (إثراء) المعلم الحضاري الأبرز في المنطقة الشرقية؛ فقد أدرجته مجلة تايمز ضمن أعظم 100 موقع في العالم يُنصَح بزيارتها؛ حيث صُممت أقسام المركز ومبادراته لتمكِّن جميع فئات المجتمع من المشاركة في نشر المعرفة، وإشراك الأفراد والمؤسسات في فضاءات الفنون والثقافة والفكر، سواء على المستوى المحلي أو العالمي.

مشاركة :