مادورو يحضّ الجيش على محاربة "الانقلابيين" وغوايدو يدعو إلى إضراب عام

  • 5/3/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كراكاس - أ ف ب - دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم الخميس الجيش الى "محاربة جميع الانقلابيين"، وذلك في خطاب القاه غداة تظاهرات جديدة مؤيدة للمعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة. وقال مادورو الذي كان يتحدث محاطاً بجنود، في خطاب بثته الاذاعة والتلفزيون في وقت مبكر صباح اليوم الخميس: "نعم، نحن في خضم المعركة، والمعنويات يجب أن تكون في أقصى مستوياتها لتجريد جميع الخونة من أسلحتهم، جميع الانقلابيين". من جهته، دعا غوايدو إلى إضراب عام ومواصلة التظاهرات في فنزويلا، على أمل طرد مادورو، الذي وعد بمعاقبة "الخونة" المسؤولين عن التمرد العسكري الفاشل الذي حصل الثلثاء. من جهة أخرى أعلن "المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية"، وهو منظمة غير حكومية، مقتل متظاهرة في السابعة والعشرين من العمر تدعى خوروبيت راوسيو خلال تجمع ضد مادورو أمس الأربعاء في كراكاس. وتعليقاً على مقتلها، قال غوايدو في تغريدة على "تويتر": "أتعهد بالعمل على جعل الذين أرادوا إطلاق النار على شعب قرر أن يصبح حراً، يندمون على موتها. كل هذا يجب أن يتوقف". وأشارت الإدارة الصحية في حي شاكاو في كراكاس الذي تسيطر عليه المعارضة إلى سقوط 46 جريحاً بينهم اثنان أصيبا بعيارات نارية خلال صدامات جديدة بين قوات الأمن ومتظاهرين على هامش مسيرة لأنصار غوايدو في العاصمة. ومن رشق الحجارة والزجاجات الحارقة وإحراق الحواجز أمام الثكنة التي أعلن فيها غوايدو انضمام عسكريين اليه، تصدى عشرات المحتجين الذين غطوا وجوههم لقوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وذكر صحافيون في المكان أن بعد ساعات من المواجهات أضرم محتجون النار في شاحنة صغيرة وانطلقوا باتجاه سياج القاعدة العسكرية. وأطلق متظاهر النار باتجاه العسكريين الذين ردوا بإطلاق النار. وقالت إيفيليندا فيلالوبوس (58 سنة) التي كانت بين المتظاهرين: "نعيش في جحيم. أثق بشعب الشارع". وخرج سكان كراكاس بأعداد كبيرة لدعم غوايدو الذي أخفق على ما يبدو في جعل الأول من أيار (مايو) "أكبر تظاهرة في تاريخ فنزويلا". وقال غوايدو أمام آلاف من أنصاره في كراكاس: "سنواكب اقتراح التناوب في الإضراب إلى أن نصل إلى الإضراب العام". وأضاف: "سنواصل تحركنا في الشارع إلى أن نحصل على حريتنا". وأكد مادورو أمام القصر الرئاسي في وقت متأخر أمس الأربعاء أنه "لن يتردد في سجن المسؤولين عن هذا الانقلاب الإجرامي الذي دبره جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب". وقال: "أمس الثلثاء حاولت حفنة من الخونة مدفوعين من اليمين الانقلاب فرض نفسها، وفروا من سفارة إلى سفارة، والقضاء يبحث عنهم وقريباً سيذهبون إلى السجن لدفع ثمن خيانتهم وجنحهم". واندلعت اشتباكات بين انصار المعارضة والقوات الفنزويلية في شرق كراكاس أمس الأربعاء مع بدء مسيرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة يوم عيد العمال، بحسب مراسل وكالة "فرانس برس"، أدت إلى سقوط 27 جريحاً. وتأتي هذه التطورات بينما تشهد فنزويلا أيضاً أزمة اقتصادية خطيرة هي الأسوأ في تاريخها، مع تباطؤ اقتصادها وانهيار عملتها ونقص المواد الأساس فيها.

مشاركة :