قوات روسية وسورية تكثف هجماتها على شمال غربي البلاد

  • 5/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عمّان، جنيف - رويترز – كثفت القوات الروسية والسورية ضرباتها الجوية وقصفها البري في شمال غرب سورية ليل أمس الأربعاء، في أعنف هجوم منذ 15 شهراً على آخر منطقة تحت سيطرة المعارضة المسلحة منذ إعلانها منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق روسي تركي. وتقع القرى والبلدات المستهدفة في شمال حماة وجنوب إدلب ضمن المنطقة العازلة التي اتفقت عليها روسيا وتركيا في أيلول (سبتمبر) الماضي الماضي في إطار اتفاق حال دون شنّ هجوم كبير هناك. ومنذ الثلثاء الماضي، أجبرت الهجمات الروسية والسورية آلاف المدنيين على الفرار إلى مخيمات باتجاه الشمال على الحدود التركية ودمرت 4 منشآت صحية، بحسب مسؤولون من الدفاع المدني في إدلب ومنظمة أميركية للمساعدات الطبية تعمل في المنطقة. وقالت نائب رئيس منظمة "يونيون أوف مديكال كير آند ريليف" خولة السواح في بيان: "يجري إخلاء المنشآت الطبية، ما يدع من هم أكثر عرضة للخطر دون رعاية طبية. نحن على شفا كارثة إنسانية". وقال مسعفون في محافظة إدلب إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجرة، ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً على الأقل وإصابة عشرات. وتقول هيئة الدفاع المدني التي تديرها المعارضة إن مئات، أغلبهم من المدنيين، قتلوا في ضربات روسية وسورية منذ إبرام اتفاق أيلول. وألقت وسائل الإعلام السورية الرسمية، نقلاً عن مصادر عسكرية، باللوم على المعارضة المسلحة وقالت إن الضربات استهدفت "جماعات إرهابية" في بلدات في شمال حماة منها كفر نبودة. وقالت إن جماعات تستلهم فكر تنظيم "القاعدة" كثفت هجمات بطائرات مسيرة على القاعدة الجوية الروسية الرئيسية قرب الساحل السوري على البحر المتوسط، لكن الضربات لم تنجح. وتخضع إدلب لسيطرة مجموعة من فصائل المعارضة، أبرزها "هيئة تحرير الشام". وتتفاوض تركيا، التي تدعم المعارضين وتنشر قوات لمراقبة الهدنة، مع موسكو على وقف الضربات، لكن من دون أن تحقق نجاحاً يذكر. وقالت جماعة المعارضة الأساسية المدعومة من أنقرة إنها تدفع مزيداً من المقاتلين إلى الجبهات الرئيسية لمواجهة كل "الاحتمالات". ورداً على التصعيد، قال معارضون إنهم نفذوا هجمات صاروخية على مواقع للجيش بما في ذلك قاعدة بريديج في شمال حماة، ما أدى إلى مقتل وإصابة 4 جنود روس على الأقل في هجوم بقذيفة مورتر أصابت عربتهم. وقال الناطق باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" ناجي المصطفى لـ"رويترز": "قمنا برفع الجاهزية وإرسال إسنادات قتالية كبيرة على كافة الجبهات للتصدي لأي هجوم يقوم به النظام والروس على أي منطقة". وأضاف: "لا يمكن أن نترك الأمور ونستعد لأي احتمال". وقال منشق عن الجيش لـ"رويترز"، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن الحملة الأخيرة قد تكون إشارة على قرب شن هجوم بري يهدف إلى السيطرة على الأراضي في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي. إلى ذلك، قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس لـ"رويترز" اليوم الخميس إن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت في أسوأ حملة قصف بالبراميل المتفجرة منذ 15 شهراً في شمال غربي سورية الذي تسيطر عليه المعارضة. وأضاف: "لدينا معلومات أن منشآت تعليمية ومنشآت صحية ومناطق سكنية تتعرض للقصف من طائرات هليكوبتر ومقاتلات، والقصف بالبراميل هو أسوأ ما شهدناه منذ 15 شهراً على الأقل".

مشاركة :