طالبت عائلة الشهيد الأردني الطيار معاذ الكساسبة، الحكومة العراقية بالسماح لها بحضور واقعة إعدام«صدام الجمل» أحد المتهمين بإحراق الطيار الكساسبة، في عام 2015 بعد سقوط طائرته في مدينة الرقة شمال سوريا، أثناء تنفيذه عمليات ضد «داعش» في ديسمبر عام 2014. وصادقت الجهات العليا في العراق مؤخراً على قرار إعدام صدام الجمل، المتهم بالقيام بأعمال إرهابية. وقالت عائلة الطيار الأردني في بيان لها، أمس، إنها كانت طالبت بجلب المتهم الإرهابي إلى الأردن للتحقيق معه داخل المملكة. وأضافت أن لها في مطلبها المسوغ القانوني والمطلب الشرعي، مشيرين إلى أن حقوقيين ايدوهم مطلبهم الشرعي، خصوصاً وأن المتهم هو سوري الجنسية وألقي القبض عليه في المناطق الحدودية عن طريق وكالات مخابرات دولية (أميركية، عراقية) فهذا مسوغ آخر لجلبه للتحقيق والمحاكمة، ومن ثم التنفيذ داخل حدود الأردن. وأوضحت العائلة: «أن الجمل كان يشغل منصب والي شرق الفرات في تنظيم داعش، وفي تلك المنطقة تم إسقاط طائرة معاذ بنيران مجهولة المصدر بالنسبة إلينا، وفي تلك المنطقة تم تنفيذ عملية قتل الشهيد بطريقة بشعة يندى لها جبين البشرية، وعلى مرأى ومسمع من وسائل الإعلام العالمية وبفيلم بإنتاج سينمائي من إنتاج هوليودي كما شاهده الجميع باستثناء عائلة الشهيد التي لم تشاهده إطلاقاً». لقد طلبنا ذلك، نحن عائلة الشهيد معاذ الكساسبة، من حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ومن مختلف الجهات القيادية بشكل رسمي. وأوضحت العائلة: «لقد كان الرد من الجهات الرسمية المسؤولة في الأردن في ذلك الوقت، بأن الإرهابي الجمل لا علاقة له بحادثة قتل الشهيد معاذ الكساسبة حرقاً، والآن سيتم تنفيذ حكم الإعدام به في العراق، مستنكرين تجاهل مطالبنا بما يشفي صدورنا في معرفة تفاصيل ومكان جثة الشهيد معاذ ومن ثم إحضار الجثة على أي حال كانت لدفنها في مسقط رأسه». وأوضحت: «لقد كانت هذه مطالبنا التي تقدمنا بها إلى كافة المستويات الرسمية الأردنية، بالإضافة إلى مطالبتنا بإجراء تحقيق دقيق وشفاف وإطلاعنا على نتائجه، ولكننا لم نتلق رداً إلى الآن».
مشاركة :