اكد الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ان "الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الاوروبية تشيع جواً للتهويل الدائم بالحرب على لبنان"، مشددا على ان الهدف من التهويل هو "ممارسة لحرب نفسية واسعة سياسية وديبلوماسية واعلامية والضغط على الدولة اللبنانية والمسؤولين والشعب للخضوع وتقديم التنازلات لان المستهدف هو قوة لبنان المتمثل بالثلاثية والمقاومة تحديدا". ودعا اللبنانيين الى عدم السماح لأحد بالتهويل عليهم، قائلا: "ايها اللبنانيون انتم لستم ضعفاء فلبنان يملك قوة كبيرة جدا حقيقية غير استعراضية وهي قوة كبيرة وقاتلة وحاسمة وان المقاومة بالرغم من العقوبات فلن تُمس قوتها وجاهزيتها ولذلك فلا داعي لأن يخضع احد أو يخاف". واشار نصرالله في احتفال بالذكرى السنوية الثالثة لمصطفى بدر الدين الى ان "أميركا تسعى للحصول على تنازلات لبنانية بموضوع الحدود البرية والبحرية ومزارع شبعا لصالح العدو الاسرائيلي، وايضا الحصول على تنازلات بنقاط قوة لبنان وبينها المقاومة وصواريخها". وتابع: "الخبراء في كيان العدو الاسرائيلي يتحدثون عن نقاط الضغف الكثيرة في جيش العدو وكذلك في لبنان هناك الكثير من نقاط القوة ولا يمكن للعدو ان يمس بقدرة وجاهزية المقاومة في لبنان". "شيء آخر ظهر في حيفا غير الأمونيا" وسأل نصرالله: "اسرائيل هذه تريد أن تقوم بحرب؟ فلتأتي وتقوم بحرب. لا أريد أن أعيد وأتكلم عن نقاط ضعف العدو وعن الامونيا في حيفا وعن شيء آخر في حيفا الآن ظهر وصاروخ واحد يستطيع أن يفعل أكثر من الصاروخ الذي يسقط على أمونيا في حيفا، ولا أريد أن أتكلم عن قدرة المقاومة النارية والصاروخية". وقال: "اجدد لكم باسم اخوانكم في المقاومة الاسلامية، وهذا هو وعد قاطع وجازم، ان الفرق والالوية الاسرائيلية التي ستفكر في الدخول الى جنوب لبنان ستدمر وتحطم وامام شاشات التلفزة العالمية إن شاء الله "، مشددا على ان "زمن "الفرقة الموسيقية" التي تحتل لبنان انتهى ولا يجوز ان يخضع اللبنانيون او يتنازلوا لا عن شبر من تراب ولا كما يقول الرئيس نبيه بري عن كوب من ماء ولا عن شيء يرتبط بالسيادة". ورد على رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط من دون ان يسميه، تعليقا على الكلام عن مزارع شبعا، فقال: "نذكر اننا عشية تحرير عام 2000 قلنا يومها أن الدولة تقول ان هذه الارض لبنانية او غير لبنانية، فالدولة حين تقول ان هذه الارض لبنانية ومحتلة فالمقاومة ملتزمة بتحرير الارض المحتلة، يومها وقفنا الى جانب أهالي القرى السبع نحن والحلفاء في حركة "أمل"، ونحن مقتنعون ان القرى السبع لبنانية". وتابع: "بالنسبة لنا القرى السبع لبنانية او فلسطينية هي ارض محتلة وهي ارض لنا. ومزارع شبعا الدولة تقول انها لبنانية ومذكورة بالبيانات الوزارية وهذا امر محسوم ومنته بغض النظر عمن يقول نعم او لا، وبالتالي كل كلام آخر من اي احد لا قيمة له على الاطلاق ولا يقدم ولا يؤخر". وزاد: "بالنسبة لنا طالما ان الدولة والحكومة والمجلس النيابي تعتبر ان مزارع شبعا أرض لبنانية فنحن لا مشكلة لدينا والامر محسوم." لافتا إلى أن "لا مشكلة بنقاش ملف القرى السبع وعشرات الاف الامتار التي تحتلها اسرائيل لاهلنا في القرى الامامية". وفي الشأن السوري قال: ""يوما بعد يوم، تتأكد صوابية قرارنا وخيارنا بالذهاب الى سورية، وكلما مضت الايام وانكشفت الوجوه وظهرت الوثائق وتكاثرت الاعترافات من رئيس سابق ورئيس حكومة سابق ووزير خارجية سابق وغيرهم، نزداد ثقة ويقينا ان ما قمنا به كان صحيحا وفي زمانه الصحيح ومكانه الصحيح". "المطلوب تقشف واصلاح اقتصادي" واعتبر أن "لا داعي للتوجه نحو السجال الاعلامي لان بذلك من الصعب الوصول لموازنة وسنصل لكارثة اقتصادية، لذلك دعوتي للقوى السياسية الموجودة في الحكومة ان يبقى النقاش داخل الحكومة ولا نذهب للسجال الى خارجها، ويجب أن نثق بانفسنا وببعضنا لاننا داخل الحكومة نصل الى حلول بعيدا عن اصحاب الدخل المحدود". أضاف: "في مكان ما اذا اردنا المعالجة فالمطلوب التقشف وايضا المطلوب الاصلاح الاقتصادي، وهناك شريحة يجب أن تحمل مسؤولية ومنها المصارف". وخاطب المصارف بالقول: "نحن اهل بلد واحد وسفينة واحدة فيا اصحاب المصارف في لبنان، اذا لم تتعاونوا وانهار الوضع المالي والاقتصادي فما هو مصيركم ومصير استثماراتكم؟ حتى رؤوس الاموال لن ترجع لكم، لان البلد ذاهب إلى الانهيار، لاجل اموالكم واستثماراتكم انتم معنيون ان تبادروا وان تقصدوا الرؤساء الثلاثة وتقولوا انكم متفهمون لوضع البلد، وخدمة الدين او الفائدة نريد تخفيضها وهذا اقل الواجب الوطني والاخلاقي".
مشاركة :