أرجأت محكمة مغربية اليوم الخميس لأسبوعين محاكمة أكثر من 20 مشتبهاً به يواجهون اتهامات بالتورط في قتل سائحتين اسكندينافيتين. وقال مسؤولون قضائيون إن 23 مغربياً وشخصاً ويحمل الجنسيتين السويسرية والإسبانية، مثلوا أمام محكمة معنية بمكافحة الإرهاب اليوم الخميس بتهم ترتبط بقتل امرأتين اسكندنافيتين. وأشاروا إلى تأجيل الجلسة الافتتاحية للمحاكمة على الفور إلى 16 الجاري لمنح الدفاع وقتاً للاستعداد. وعُثر على جثتي الدنمركية لويسا فستراجر جيسبرسن (24 سنة) والنرويجية مارين يولاند (28 سنة) في كانون الأول (ديسمبر) الماضي قرب قرية إمليل قرب قمة توبقال، وهي أعلى قمة في شمال أفريقيا ومقصد شهير لتسلق الجبال. وبايع 4 من المتهمين تنظيم "داعش" في تسجيل مصوّر سُجل قبل 3 أيام من العثور على الجثتين، لكن الناطق باسم الشرطة بوبكر سابك قال إنهم قتلوا السائحتين في "عمل منفرد". وقال محامي الدفاع سعد السهلي إن الأربعة متهمون "بتشكيل عصابة إجرامية بنية المساس الخطير بالنظام العام وتدريب أشخاص للالتحاق بتنظيم إرهابي". واعتقلت السلطات باقي المتهمين لاحقاً في إطار حملة أوسع استهدفت أشخاصاً قد يكونون على صلات بالمشتبه بهم الرئيسين. وقال السهلي إن الباقين متهمون بالإشادة بالإرهاب. وتنظر محكمة مختصة في قضايا الإرهاب في سلا قرب العاصمة الرباط في القضية. ومقارنة بدول أخرى في شمال أفريقيا، بقي المغرب إلى حد بعيد بمعزل عن هجمات المتشددين. ووقع أحدث هجوم في نيسان (أبريل) 2011 وقتل فيه 17 شخصاً في تفجير مطعم في مراكش. وفي عامي 2017 و2018 ضبط المغرب 20 خلية كانت تخطط لهجمات في البلاد.