يتواصل الصراع على المراكز المؤهلة لبطولتي أوروبا وعلى البقاء في أضواء الدوري الإسباني مع انطلاق الجولة الـ36 من دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، وذلك بعدما حسم برشلونة لقب (لا ليجا) لصالحه قبل نهاية المسابقة بثلاث جولات. وتتنافس ثلاثة أندية هي خيتافي، إشبيلية وفالنسيا على المركز الرابع المؤهل للدور التمهيدي بدوري الأبطال، كما لايزال الصراع قائماً على التأهل للدوري الأوروبي، فيما تتنافس سبعة أندية على البقاء بالأضواء. وخسرت الأندية الثلاثة المتنافسة على المربع الذهبي في مبارياتها الأسبوع الماضي، الذي كان يبدو فيه أن كل فريق لا يرغب في الاستفادة من سقوط الآخر. ولايزال خيتافي يحلم بالتأهل للبطولة الأوروبية الأعرق على مستوى الأندية للمرة الأولى في تاريخه حيث سيستضيف نظيره جيرونا الذي يصارع هو الآخر من أجل البقاء في الأضواء ويبتعد بنقطتين فقط عن منطقة الهبوط. ويتقاسم خيتافي النقاط مع إشبيلية (55)، لكنه يتفوق عليه في المواجهات المباشرة، ويسعى لاستعادة درب الانتصارات على حساب جيرونا، الذي أحيا آماله في الجولة الماضية بالفوز على الفريق الأندلسي بالتحديد. وقد يضمن الفريق المدريدي بأي حال التأهل للدوري الأوروبي على الأقل حال فوزه أو تعادله أمام المنافس الكتالوني. في حين سيستضيف إشبيلية نظيره ليجانيس الذي يعاني على مستوى النتائج مؤخراً بهدف تحقيق فوز لا غبار عليه للحفاظ على حلم التأهل لدوري الأبطال. أما فالنسيا، الذي خسر ثلاث مرات في آخر خمس جولات، ويبتعد عن خيتافي وإشبيلية بثلاث نقاط، فسيزور ملعب اويسكا، القابع في القاع، بغية تحقيق انتصار بعيدا عن امتلاكه لحظوظ أخرى حال تتويجه بالدوري الأوروبي، حيث سيواجه الليلة نظيره أرسنال في ذهاب نصف النهائي. ورغم أن أويسكا هو أضعف فرق الليجا، إلا أنه يملك أرقاماً إيجابية في الدوري الذي لم يخسر فيه منذ السقوط أمام ريال مدريد في 31 مارس الماضي، وحقق بعد ذلك خمسة تعادلات وانتصار. فيما يتنافس على المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي كل من أثلتيك بلباو، ديبورتيفو ألافيس وريال سوسييداد، صاحب الحظوظ الأقل. وستكون المواجهة ساخنة بين ألافيس وسوسييداد، خاصة وأن الأخير عاد للانتصارات ويسعى للحاق بمضيفه الذي لم يعرف طعم الفوز في آخر سبع جولات ويقدم أسوأ صورة له في الموسم. أما بلباو، الأقرب لبلوغ اليوروب ليج، فسيحل ضيفاً على بلد الوليد، صاحب المركز الـ18 والذي يصارع من أجل الهروب من منطقة الهبوط. ويعاني الفريق الباسكي خارج قواعده ولم يفز منذ يناير الماضي كزائر وتحديداً منذ فوزه على ريال مدريد في سانتياجو برنابيو. وسيستضيف إيبار، صاحب المركز الثاني عشر، نظيره ريال بيتيس، الذي يحتل الترتيب الحادي عشر متفوقا بنقطة، في مباراة لتحقيق حلم بعيد بالتأهل لأوروبا. أما في صراع القاع، فلايزال رايو فايكانو، صاحب المركز الـ19، يتشبث بأمل البقاء، بعد فوزه على ريال مدريد في الجولة الماضية، حيث سيحل ضيفا على ليفانتي، الذي يبتعد بنقطتين فقط عن مراكز الهبوط، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين وسيسعى كل فريق للظفر بثلاث نقاط ثمينة ستعني ستة نظرياً بخسارة منافسه على البقاء في الأضواء. كما سيستضيف سيلتا فيجو، صاحب المركز الـ15 برصيد 37 نقطة نظيره برشلونة بطل المسابقة سعياً لإلحاق الهزيمة الثالثة له في مشواره بالبطولة. وقد يستغل سيلتا تركيز برشلونة في دوري الأبطال بعدما وضع قدماً في النهائي بفوزه على ليفربول ذهابا بثلاثية نظيفة، وغياب الدافع للفوز عليه، خاصة وأنه لم يخسر في آخر ثلاث جولات حصد خلالها خمس نقاط. ورغم أن الفريق الكتالوني لم يفز في بالايدوس منذ أربعة أعوام، إلا أنه لن يهتم بالتأكيد لكسر هذا الرقم السلبي الآن، في ظل تركيزه في زيارة ملعب آنفيلد الثلاثاء القادم. وينتظر ألا يعتمد المدرب إرنستو فالفيردي على العديد من لاعبي الفريق الأساسيين وسيدفع بفريق أكثريته من الرديف. بينما سيستضيف ريال مدريد، صاحب المركز الثالث والذي لا يملك أي حلم لتحقيقه في المسابقة، نظيره فياريال، سعياً للعودة للانتصارات وإرضاء المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، المستاء من أداء اللاعبين. في حين يبحث فريق "الغواصات الصفراء" عن نتيجة إيجابية لضمان البقاء في الأضواء، حيث يمتلك في جعبته 40 نقطة، ليبتعد بخمس نقاط عن منطقة الهبوط. وسيزور أتلتيكو مدريد معقل إسبانيول وهدفه أيضا ختام البطولة في الوصافة، ولتحقيق ذلك يحتاج لنقطة وحيدة، علما بأن الفريق الكتالوني لم يخسر في آخر ست جولات. وقد يعود للتشكيل الأساسي في فريق أتلتيكو المونتنيجري ستيفان سافيتش لتعزيز خط الدفاع، إضافة لامكانية اعتماد المدرب دييجو سيميوني على ساؤول نييجيز.