برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يلتقي فريق الاتحاد الأول لكرة القدم بنظيره فريق التعاون في المباراة النهائية التي ستجمعهما مساء اليوم الخميس على استاد الملك فهد بالرياض في مباراة يتوقع أن تحفل بالإثارة والندية والحماس، حيث يسعى عميد الأندية أن يحافظ على لقبه ويرفع غلته إلى الكأس الرابعة عشرة لأغلى الكؤوس بينما يطمح سكري القصيم لتسجيل اسمه بمداد من ذهب لأول مرة في تاريخه بعد ما فشل بمغامرته في عام 1990 في النهائي أمام النصر. الاتحاد يصعق النصر دخل الاتحاد البطولة بظروف صعبة وإن كان حامل اللقب إلا أنه كان يعاني من ظروف موقعه في دوامة الهبوط في سلم الدوري، حيث عصف به تغيير الإدارة وكذلك المدربين واللاعبين الأجانب، حتى قاده الرئيس لؤي ناظر الذي أعاد الاتحاد إلى جادة الانتصارات باستعادة الخبير الداهية سييرا، ومن حسن حظه أنه لم يواجه خلال بداية مشواره في النسخة الحالية فرقاً قوية؛ إذ دشن دور الـ 32 بفوز صعب على الوشم بهدفين مقابل هدف ثم تغلب على التقدم بثلاثية نظيفة في دور الـ 16 ليواجه في ربع النهائي فريق الباطن الذي كسبه بصعوبة بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف، ليصطدم في الاختبار الحقيقي في نصف النهائي بمواجهة النصر متصدر الدوري والذي كانت كل التوقعات تصب في مصلحته لتفوقه واستقراره الفني إلا أن كبرياء العميد كان حاضراً على ملعب الجوهرة، حيث سطر النمور بقيادة فهد المولد ملحمة تاريخية على الرغم من تمكن النصر معادلة النتيجة في الوقت الأصلي 2/2 إلا أن النمور الاتحادية كانت لهم الكلمة بقيادة المدرب سييرا الذي نجح بتغييراته ليتغلب برباعية مقابل هدفين، مؤكداً تفوقه في الدوري ليؤكد بأن النمر من الممكن أن يمرض ولكنه لا يموت. التعاون يدخل التاريخ مشوار سكري القصيم لم يكن مفروشاً بالورود، بل كان مملوءاً بالأشواك لضراوة المنافسين حتى بلغ النهائي بكل جدارة واستحقاق في ظل إدارة متمكنة برئاسة محمد القاسم ومدرب عبقري بيدرو إيمانويل، حيث دشن سكري القصيم مشواره في دور الـ 64 بفوز صعب على العدالة بهدف نظيف ثم سحق النهضة في دور الـ 32 بفوز قوامه 6 أهداف وهي أكبر نتيجة حققها خلال مشواره في الكأس ليصطدم في أول اختبار حقيقي بمواجهة الشباب في دور الـ 16 ليتغلب عليه بثلاثية نظيفة وفي دور الثمانية حقق التعاون فوزاً صريحاً على الوحدة مكرراً ذات النتيجة ثلاثية بيضاء ليضرب موعداً لمواجهة الهلال على ملعبه في دور نصف النهائي، وقد استفاد التعاون من حالة التدهور الفني الذي يعيشه الهلال تحت إدارة الكرواتي زوران ليتمكن سكري القصيم من تسجيل مفاجأة مدوية بتحقيقه فوزاً ساحقاً قوامه خمسة أهداف دون مقابل كانت قابلة للزيادة كثاني أكبر نتيجة يحققها التعاون ليؤكد أحقيته بالوصول للنهائي الأغلى في المسابقات المحلية. هجوم ساحق من المنتظر أن تحفل المباراة بأهداف كثيرة لما يمثله الفريقان من قوة هجومية ضاربة، حيث سجل الفريقان خلال مواجهة النصف النهائي الذي جمعهما بمتصدر الدوري ووصيفه النصر والهلال نتيجة كبيرة، إذ فاز الاتحاد برباعية مقابل هدفين على النصر وكان قبلها بأيام فاز على النصر بثلاثية مقابل هدفين.