النباتات الطبية والعطرية كنز مزارعي محافظة الفيوم

  • 5/3/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشتهر محافظة الفيوم بزراعة النباتات الطبية والعطرية، خاصة بمركز أبشواى وطامية وإطسا والفيوم وبالتحديد قرى أبو جنشو لا تخلو أى مساحات زراعية بها من زراعة النباتات الطبية والعطرية خاصة البردقوش والنعناع الفلفلي وحشيشية الليمونو، التى تصدر إلى العديد من الدول العربية والأوروبية .يقول المهندس حسن جودة وكيل وزارة الزراعة بالفيوم: إن متوسط مساحة زراعة النباتات الطبية والعطرية في الفيوم تبلغ حوالى 15 ألف فدان، تمثل نحو 22% من إجمالي المساحة المنزرعة بالنباتات الطبية في مصر، ويبلغ جملة الإنتاج الشتوي نحو 20 ألف طن، وجملة الإنتاج الصيفي نحو 10 ألف طن.ويضيف جودة بأن المزارعين في الفيوم يركزون على زراعة الريحان الفرنسي والبلدي والنعناع في فصل الصيف، وفي فصل الشتاء يزرع البردقوش، بداية من شهر نوفمبر، جنبًا إلى جنب مع الشيح والبابونج.ويقول أحمد السيد، من كبار زراع نبات البردقوش بمركز أبشواى بالفيوم، أزرع البردقوش منذ 25 عامًا، بدلًا من الزراعات التقليدية ذات الإنتاج الأقل، كما أن النباتات العطرية لها فوائد صحية ومادية.وأضاف أن مقررات الأسمدة للنباتات الطبية والعطرية أعلى من مقررات النباتات التقليدية، فلكل نوع من النباتات الطبية والعطرية مقرر معين من السماد، يتكون من 10 شكارات نترات لكل عطر.في دراسة ميدانية أجرتها جمعية الفيوم للتنمية والزراعات العضوية “فاودا”، بالفيوم ذكرت أن إجمالي المساحات المنزرعة بمحافظة الفيوم من النباتات الطبية والعطرية، فى الموسم الزراعي الحالي تبلغ نحو 15 ألف فدان، تتركز في مركزي يوسف الصديق وأبشواي، اللذان يستحوذان على 9 آلاف فدان.الدراسة تذكر أن محاصيل النباتات الطبية والعطرية فى المحافظة، تأتي بالترتيب من حيث المساحة المنزرعة: الشيح- النعناع البلدي- النعناع الفلفلي وحشيشية الليمون و البردقوش، ويبلغ متوسط إنتاج تلك المساحات نحو 25 ألف طن في الموسم الواحد.وحسب نفس الدراسة يبلغ متوسط أسعار التصدير الخاص بالمحاصيل المنزرعة نحو 350 مليون جنيه سنويا ويقول المهندس محمد محمد المدني، استشاري زراعة عضوية بجمعية الفيوم للتنمية والزراعات العضوية “كل ما له رائحة فهو عطر، لكن من الممكن أن يستخدم بشكل طبي، فالزهرة البرتقالية ، وهي شعار هولندا، ونبات الأقحوان، يعدا ثاني أكثر الأشياء التي يُعتمد عليها في علاج الجروح والحروق بعد العسل الأبيض.وأضاف مدنى رأيت في معمل بدولة هولندا يصنع من الأقحوان، زيوت حروق للشمس، تخفيف الآلام، فالعطر يستخدم طبيًا.ويشير إلى أن محافظة الفيوم هي أول محافظة تشتهر بزراعة النباتات الطبية والعطرية الأورجانيك “العضوية”، الخالية من المبيدات.وأضاف أن الزراعات الطبية والعطرية تتركز بشكل أكبر في مركزي أبشواي ويوسف الصديق، والمركزان أول من اهتم بتلك الزراعة، ومنهما انتشرت الزراعة في مناطق مختلفة من الفيوم، وأصبحت طامية هي الأشهر في زراعة البردقوش، وهو نبات له رائحة جميلة، ويستخرج منه زيت البردقوش.ويقترح المدنى إنشاء وحدات تجفيف مجهزة، ووحدات استخلاص الزيوت، مع توعية صغار المزارعين.ويضيف أحمد محمود من كبار المزارعين للنباتات العضوية بالفيوم بأن البردقوش والشيح والبابونج والعطر والريحان هي النباتات الأكثر زراعة في الفيوم، ربما بسبب طبيعة الأرض الخصبة، أو لأن تربتها تحتوي على عناصر رائعة وجو مناسب، كما يقول الفلاحون، لذلك كانت هي الأعلى إنتاجًا بين بني سويف والمنيا.

مشاركة :