قال جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض الخميس إن خطة السلام في الشرق الأوسط التي يعكف على وضعها ستكون "نقطة بداية جيدة" لمعالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف كوشنر، زوج إيفانكا إبنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعمل على إعداد خطة السلام منذ نحو عامين ومن المتوقع الكشف عن مقترحاته في يونيو/ حزيران القادم بعد انقضاء شهر رمضان. وكشف كوشنر لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن "ما سنتمكن من إعداده هو حل نعتقد أنه سيكون نقطة بداية جيدة للقضايا السياسية ومن ثم إطار لما يمكن القيام به لمساعدة هؤلاء الناس على بدء حياة أفضل". وتابع قائلا "تم تكليفي بمحاولة إيجاد حل بين الجانبين وأعتقد أن ما سنطرحه هو إطار عمل أعتقد أنه واقعي... إنه قابل للتنفيذ وهو أمر أعتقد بشدة أنه سيقود الجانبين إلى حياة أفضل كثيرا". وتتألف الخطة التي جرى تأجيل الإعلان عنها لعدة أسباب خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية من شقين رئيسيين أحدهما سياسي ويتعلق بالقضايا الجوهرية مثل وضع القدس والآخر اقتصادي يهدف إلى مساعدة الفلسطينيين على تعزيز اقتصادهم. ويقول كوشنر الذي يعد الخطة مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات إن الخطة ليست محاولة لفرض الإرادة الأمريكية على المنطقة. ولم يقل ما إذا كانت الخطة ستدعو إلى حل الدولتين والذي كان أحد أهداف جهود السلام السابقة. اقرأ أيضا على يورونيوز:الإتحاد الأوروبي يتجاهل هنغاريا بسبب إسرائيلماليزيا تفرج عن فيتنامية اتهمت بقتل الأخ غير الشقيق لكيم جونغ أونمثول 24 متهما أمام المحكمة بقضية قتل امرأتين اسكندنافيتين بالمغرب وعبر الفلسطينيون عن تشككهم في الجهود التي يقودها كوشنر، حيث يعتقد مسؤولون ومحللون عرب أنه من المرجح أن تأتي الخطة في صالح إسرائيل لأن إدارة ترامب تتخذ نهجا متشددا تجاه الفلسطينيين حيث قطعت عنهم المساعدات وأمرت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. ويقول جرينبلات إن المفاوضين الأمريكيين يتوقعون اعتراض الإسرائيليين والفلسطينيين على بعض أجزاء الخطة. وحين سئل عن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية قال كوشنر "سنجري نقاشا" فور تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة. وتم تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة بعد فوزه في الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في التاسع من أبريل/ نيسان المنصرم. وقال كوشنر "آمل أن يفكر الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني جيدا فيها (خطة السلام) قبل اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب" مضيفا أنه لم يبحث قضية ضم المستوطنات مع نتنياهو.
مشاركة :