إلى من تدق الأجراس

  • 5/3/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

⁃ في منتصف مارس الماضي اهتز ضمير العالم بحادث ارهابي ضخم بنيوزيلاندا الهادئة والذي أودى بحياة مئات المصلين من المسلمين وكان الإرهابي من الجرأة واللانسانية لتسجيل لحظات انحطاطه البشري وبشاعة نفسه لمعتقد ظن أنه مؤتمن عليه وهو نظرية الاستبدال العظيم وهي من النظريات التي تهدف للتطهير العرقي.  ⁃ و جاء شهر ابريل ليشهد جريمة ارهابية هي الأضخم في دولة سيرلانكا راح ضحيتها مئات من المصلين المسيحين الأرثوذكس وعدد من كنائسهم في وقت كانت تتأهب للاحتفال بعيد القيامة المجيد ؛ ولم تفوت الفرصة لتعلن إحدى الجماعات المتطرفة والتي تدعي داعش مسؤوليتها عن هذا الجرم الفادح. ⁃ ثم فوجئ الجميع بالإعلان عبر بعض وكالات الإعلام العالمية الكبرى عن لقاء مع الإرهابي الأعظم زعيم هذا التنظيم - ليعلن عن مسئولية تنظيمه المقيت لهذه العملية الحقيرة وتوعده بالمزيد من الخسة والندالة والإرهاب.  ⁃ ثم جاء الإعلان عن قيام البيت الأبيض الأمريكي بدراسة اعتبار جماعة الإخوان - جماعة إرهابية - علي الرغم العمليات الإرهابية و آلاف الشهداء التي رويت بدمائهم الطاهرة ارض الكنانة علي مدار التاريخ الأسود للجماعة - وكان جلها خلال الأعوام الثمانية التالية لإحداث يناير.  ⁃ يشي مسير الأحداث وتدل الاجراس ومحاولات استخلاص المعاني والعبر ان هناك امر جلل يدبر من قادة الشر وأهله ولا تنسي أحدا إلا من رضي عنه من يعتقد ظنا أنه يحمل قيم التنوير ويحميها دون سواه وهم علي ذلك من الواهمين.  ⁃ واليقين ان كنانة الله في ارضه ؛ هي ام الدنيا وسيدة الحلول الوسطى، كما عرفها جمال حمدان ؛ فقدرها ان تتحمل مواجهة إرهاب اسود سواء كان ذو خلفية دينية أو عرقية نيابة عن العالم برجالها المخلصين وشعبها الأبي ... وبها ستنكسر شوكة الإرهاب الأسود وبها سترد كيد الكائدين ... وقد قال الله تعالي في محكم التنزيل ( انهم في رباط الي يوم الدين ) صدق الله العظيم.

مشاركة :