دعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حجاج الداخل إلى الالتزام بتصاريح الحج وأن يراعوا هذا الأمر قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)) لما في ذلك من المقاصد العظيمة والضرورات الشرعية والمصالح الكبرى والبعد عن الزحام في أماكن الزحام ومراعاة المشروعات المقامة في الحرمين الشريفين، وعدم الافتراش والتقيد بالأماكن المخصصة والمخيمات التي جهزت من قبل الدولة. وبين خلال محاضرته التي ألقاها اليوم بعنوان "الحج عبادة.. وسلوك حضاري"، وذلك ضمن حملة "خدمة الحاج وسام فخر لنا" أن من إبراز السلوك الحضاري في موسم الحج جعل البيت الحرام مثابة للناس وجعل الكعبة البيت الحرام مثابة للناس وأمناً، وأنه لشرف لهذه البلاد خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مبيناً أن أهمية الموضوع تنبع من ثلاثة أمور وهي تعظيم البلد الحرام وإعطاء المناسك وصفة العبادة لله عز وجل وصفة الإخلاص والإصابة واتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتحلي بالأخلاق الحسنة والتخلي عن المظاهر السلبية والارتقاء بسلوك ضيوف الرحمن وقاصدي الحرمين الشريفين وإبراز محاسن هذا الدين من خلال سماحته ويسره وبساطته وإبراز الخلق الحسن. وأوضح أن المراد بالحج عبادة.. وسلوك حضاري هو أن يكون الحج مظهراً من مظاهر العبودية لله عز وجل يقوم بها الحاج في كل عمل من أعماله وفي كل قول من أقواله وسلوك ينبئ هذا الحاج وقاصدي البيت الحرام وخلق الإسلام الذي جاء بكل حضارة وبكل تقدم وقد كان المسلمون يفتحون البلدان بتعاملهم وحسن أخلاقهم. وأكد الدكتور السديس أن للحج مكانةً وللبيت الحرام فضله وآدابه، وفقه تعظيمه وكيفية أداء المناسك فيه هذه كلها لفتات يحتاجها الحاج والمعتمر والزائر بحيث يؤدي الحج في تعظيم لأعظم شعيرة مستشهداً بقوله تعالى (ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "خُذُوا عَنِّي مَناسِكَكُمْ". ودعا إلى إبراز أهم مقاصد الحج ومظاهر العبودية لله عز وجل وفي أداء مناسك الحج وواجباته وشروطه وسننه وليس الحج تتبع الرخص مؤكداً أن من مظاهر السلوك الحضاري في الحج حسن القول ((وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً))، وهذا مع الناس كافة فكيف مع الحاج وهو أكرم ضيف، ومهما حصل منهم ينبغي علينا الصبر والابتسامة والقول الحسن والنصح وحسن التوجيه وإرشادهم وحسن الأفعال وخدمتهم لأننا نمثل هذا الدين. وحث الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التعاون مع المؤسسات الخدمية والأهلية ومطوفي الحجاج وتفعيل الجهود وزيادتها.
مشاركة :