السمنة تعرّف منظمة الصحة العالمية زيادة الوزن والسمنة على أنها تراكم مفرط للدهون ممّا يشكل خطراً على صحة الإنسان، إذا كان مؤشر كتلة جسمه يساوي الـ 30كيلو أو أكثر، بينما يعتبر من كان مؤشر كتلة جسمه مساوياً لـ 25 أو أكثر بأنه يعاني من زيادةٍ في الوزن، ومن المهم معرفة أن السمنة من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، كمرض السكري، وأمراض القلب، والسرطان حرق الدهون لطالما سوّقت الكثير من الشركات لمنتجاتٍ تعد الناس بحرق السعرات الحرارية والدهون، وفي الحقيقة دائماً ما تكون الطريقة الاعتيادة في حرق الدهون، وهي زيادة حركة الجسم، الطريقة المثلى لتحقيق الهدف المراد، ويوجد العديد من الطرق التي من شأنها أن تساهم في زيادة معدل حرق الشخص للدهون، ومنها ما يأتي: زيادة مدة ممارسة التمارين الرياضية: يحرق الجسم السعرات الحرارية عند ممارسته للتمارين الرياضية وذلك لإمداده بالطاقة، ومن المثير للاهتمام أن الجسم يستمر بحرق المزيد من السعرات الحرارية حتى بعد انتهاء التمرين، ويعتمد استمرار هذا التأثير على تركيب الجسم بشكل عام وعلى المدة التي يمارس فيها الشخص التمارين الرياضية؛ فكلما طالت مدة التمرين، ازداد معدل حرق الجسم للسعرات الحرارية، وازدادت سرعة عمليات الأيض . ممارسة تمارين المقاومة: تعتبر تمارين المقاومة إحدى أنواع التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية وبناء العضلات، وبازدياد الكتلة العضلية يزداد حرق السعرات الحرارية حتى في أوقات الراحة، إذ يحرق 4.5كغ من العضلات ما يقارب الـ 50سعرة حرارية في حالات الراحة، بينما يحرق الـ 4.5كغ من الدهون 20سعرة حرارية فقط، وتصبح تمارين المقاومة مهمة جداً مع التقدم في العمر؛ وذلك بسبب تناقص معدلات عمليات الأيض، حيث إن ممارسة هذه التمارين مرتين في الأسبوع على الأقل كفيلة برفعها، ومن الجدير بالذكر أن أكبر العضلات في جسم الإنسان هي التي تحرق الدهون بشكل أكبر، وتوجد في البطن، والصدر، والفخذين، والذراعين. الكافيين: يعتبر الكافيين واحداً من الأشياء التي تزيد من معدل حرق الجسم للسعرات، ويُعتقد ذلك بسبب قدرته على إشعار الجسم بأنه يملك مزيداً من الطاقة، مما يدفعه لزيادة حركته، ويعتبر كل من الشاي الأخضر والأسود، والقهوة مشروباتٍ تحتوي على الكافيين. تناول وجبات صغيرة متكررة: يحتاج الجسم الطاقة لبدء عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية في كل مرة يتناول فيها الشخص وجبة، ولذلك من المنطقي أنّ تناول وجبات صغيرة وبشكل متكرر يحرق المزيد من السعرات الحرارية. المداومة على تناول وجبة الإفطار: تتزايد الأدلة التي تؤكد ارتباط زيادة الوزن بعدم تناول وجبة الإفطار؛ إذ أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الإفطار يستهلكون المزيد من السعرات الحرارية بقية يومهم، كما يرتبط عدم تناول وجبة الإفطار بمؤشر كتلة جسم أكبر لدى المراهقين. شرب الماء: إنّ شرب نصف لتر من الماء يزيد من حرق السعرات الحرارية بنسبة 24-30%، كما يساعد شرب الماء على تقليل عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص، ويظهر تأثير الماء في إنقاص الوزن خاصة عندما يحل محل المشروبات عالية السعرات الحرارية والسكر. تناول الفلفل الحار: إذ يحتوي الفلفل الحار على مركب الذي قد يزيد من معدل حرق الجسم للدهون، ويقلّل الشهية إنقاص الوزن بالليمون : هناك الكثير من الادعاءات حول قدرة الليمون وخاصة مع الماء الساخن على حرق الدهون وخسارة الوزن، إلا أنه لا يوجد أي دليلٍ علمي يشير إلى أنّ شرب الماء مع الليمون يساهم في إنقاص الوزن مقارنةً بالماء العادي، والأمر الوحيد والفعال للتنحيف هو التقليل من السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص، والزيادة من معدل حرقه وصرفه لها، وربما يساهم شرب الماء مع الليمون في تعزيز الإحساس بالشبع مما يساهم في التقليل من تناول السعرات الحرارية، وإنقاص الوزن، إلا أن هذا التأثير يتم بسبب تقليل السعرات الحرارية المتناولة، وليس لامتلاك الليمون خاصية كهذه، فشرب الماء بالليمون ليس حلاً سحريا لإنقاص الوزن تلقائياً، ولن يلاحظ الشخص أي تغيير في وزنه إن اعتمد على تناوله وأكمل يومه في تناول الوجبات السريعة غير الصحية. حرق الدهون بالقرفة والعسل : على الرغم من كثرة الادعاءات حول قدرة مزيج القرفة والعسل على إنقاص الوزن، إلا أنّ الأدلة على ذلك ضعيفة، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى إمكانية الوقاية من زيادة الوزن من خلال الاستغناء عن سكر المائدة واستعمال العسل بدلاً منه، كما وجدت دراسةٌ أخرى قدرة العسل على تنشيط الهرمونات التي تقلل الشهية، ولكن لم تثبت أي دراسةٍ بشكل قاطع قدرة مزيج القرفة والعسل على إنقاص الوزن.