عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، لقاء صحفيا مع جريدة Handelszeitung السويسرية، وذلك في ختام مشاركتها في فعاليات منتدى السياحة العالمي الذي ينعقد خلال الفترة من ٢ إلى ٣ مايو الجاري في مدينة لوزيرن السويسرية.  واستعرضت الوزيرة خلال اللقاء الأثر الاقتصادي لصناعة السياحة في مصر، وأهمية هذه الصناعة في توفير وخلق فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مشيرة إلى أن وزارة السياحة تطمح لأن يكون في كل بيت مصري فرد يعمل في السياحة، سواء من خلال الأنشطة المباشرة أو غير المباشرة. كما تحدثت الوزيرة عن الحملة الترويجية الجديدة لمصر، موضحة أن تحديث آليات الترويج السياحي يعتبر حجر الزاوية في محور الترويج والتنشيط في برنامج الإصلاح الهيكلي الذى أطلقته الوزارة في نوفمبر الماضي لتطوير القطاع. وأشارت المشاط إلى أن الوزارة تعمل حاليا على الترويج لكل منطقة سياحية على حدة لإبراز ميزاتها التنافسية وتعريف السائح بخصائصها. كما تطرقت الوزيرة للحديث عن افتتاح المتحف المصري الكبير في الربع الأخير من العام القادم، مشيرة الى الجهود التي تبذلها وزارة الآثار للانتهاء من هذا الصرح الثقافي الكبير، وقالت إن افتتاح المتحف هو احد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الحملة الترويجية لمصر في الخارج GEM2020. وفي سؤال عن مدى اهتمام الوزارة بأسواق أوروبا الوسطى أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الخطة الترويجية الجديدة تستهدف تنويع الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وفتح أسواق جديدة مثل أسواق شرق آسيا وأسواق أوروبا الوسطى. وعن التحسن الذي تشهده السياحة المصرية، أشارت الوزيرة إلى ارتفاع مؤشرات السياحة الوافدة إلى مصر خلال عامي ٢٠١٧ و٢٠١٨، والمؤشرات الإيجابية المتوقعة خلال العام الحالي. وأضافت أن برنامج الإصلاح الهيكلى يهدف إلى النهوض بالقطاع وزيادة تنافسيته من خلال تحقيق تنمية سياحية مستدامة تجعله أكثر تحملا لأى صدمات، موضحة أن نقطة القوة التي يقوم عليها هذا البرنامج هي أنه أعطى لصناعة السياحة المصرية رؤية وخطة مشتركة يعمل على تحقيقها كافة الأطراف ذات الصلة بالسياحة من حكومة وبرلمان وقطاع خاص ومستثمرين. واختتمت الوزيرة اللقاء بدعوة الشعب السويسري لزيارة مصر للاستمتاع بما تتمتع به مصر من تنوع كبير فى منتجاتها السياحية، مشيرة إلى إمكانية المزج بين الأنماط السياحية المختلفة كالسياحة الشاطئية والسياحة الثقافية وسياحة المغامرات وغيرها.