الصرع والاكتئاب يداهمان شاباً استخدم أدوية مكافحة التدخين في مكة

  • 5/4/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حمّل شاب في العشرينات من عمره، عيادة مكافحة التدخين بأحد مستشفيات منطقة مكة المكرمة؛ بالتسبب له في مرض "الصرع" والاكتئاب بعد أخذ أدوية الإقلاع، مطالباً المسؤولين في وزارة الصحة؛ التحقيق في معاناته والتأكد من نظامية الدواء الذي استخدمه بهدف الإقلاع عن التدخين. وقال الشاب "عطية الهلالي" البالغ من العمر 22 عاماً في شكوى بعث بها لـ "سبق": بداية قصتي تعود إلى ما قبل شهر، حينما راجعت عيادة مكافحة التدخين بمستشفى حكومي في إحدى محافظات مكة المكرمة، بهدف الإقلاع عن التدخين، حيث صرف لي الطبيب دواء عبارة عن حبوب استخدمتها بشكل منتظم بحسب الوصفة الطبية. وأضاف: بعد خمسة أيام من استخدام العلاج شعرت باكتئاب وحالة من العزلة والانطواء، وتطور الأمر إلى إصابتي بمرض الصرع بشكل مفاجئ. وتابع: راجعتُ نفس المستشفى والذي اكتفى بإحالتي إلى مستشفى آخر في جدة، وهو الآخر لم يجري الفحوصات اللازمة، ما اضطرني الذهاب إلى مستشفى خاص وبعد إجراء الفحوصات، وتخطيط المخ الكهربائي اتضح وجود شحنات "شحنات كهربائية" كما تُعرف شعبياً لمدة قصيرة جداً في الجزء الأيسر من الفص الصدغي الجبهي من الدماغ - بحسب تقرير طبي حصلت " سبق " على نسخه منه. وأشار الشاب إلى أنه لم يكن يتوقع أن يُصاب بهذه الأمراض، متهماً أدوية الإقلاع بالتسبب في تلك الأمراض التي داهمته، حيث كان يأمل ويتطلع أن يساهم العلاج في إقلاعه عن التدخين، وهو ما حصل العكس. وطالب "الهلالي" المسؤولين في وزارة الصحة بالتحقيق في الموضوع والتأكد من العلاج وإخضاعه للفحوصات من جديد ليتمكن من العلاج والشفاء. من جانبه أبدى الدكتور عبدالله بن عدنان الهيفاني، استاذ الصيدلة الإكلينيكية المساعد ووكيل كلية الصيدلة لشؤون المستشفيات بجامعة أم القرى؛ أسفه عن ما آلت إليه الأمور مع هذا المدخن، وأكد على أهمية تنويه الأطباء والصيادلة بتنبيه المرضى عن الأعراض الجانبية لجميع الأدوية عموماً وهذا الدواء خصوصاً وتثقيفهم عن الطرق التي يجب إتباعها عند ظهور هذه الأعراض. وذكر "الهيفاني" أن جميع الأدوية لها أعراض جانبية ولكن تختلف شدة الأعراض واحتمالية ظهورها بين المرضى. وقال: مثلاً احتمالية حدوث الصرع لمستخدمين الدواء المذكور أقل من ١% بناءً على الدراسات الميدانية والتي تم ذكرها في نشرة المعلومات الصادرة من الشركة المصنعة للدواء والمصاحبة لعلبة الدواء. وأضاف: من الصعب جداً التنبؤ بظهور الأعراض الجانبية خصوصاً النادرة منها. كما أكد أن هذا الدواء له فعالية عالية في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين خصوصاً الذين قاموا بتجربة الأنواع الأخرى من الادوية المساعدة على الإقلاع والمعروفة ببدائل النيكوتين.

مشاركة :