الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بوقف تدمير ممتلكات الفلسطينيين في القدس

  • 5/4/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولدريك، أمس، إلى وقف ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تدمير للممتلكات التي تعود للفلسطينيين في القدس الشرقية على الفور، فيما اتهم، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، واشنطن بفرض سياسة الإملاءات على الفلسطينيين. وقال ماكغولدريك في تصرح صحافي، إن عمليات الهدم في القدس الشرقية شهدت ارتفاعاً بوتيرة مذهلة خلال الشهر الماضي، ما أدى إلى تهجير العشرات من الفلسطينيين، وفقدان آخرين لسبل عيشهم بين عشية وضحاها، وإن هذا أمر لابد أن يتوقف. وأوضح أنه حتى يوم 30 أبريل 2019 دمر 111 مبنى يملكه فلسطينيون في القدس الشرقية، خلال العام الجاري، سواء هدمتها السلطات الإسرائيلية بصورة مباشرة، أو هدمها أصحابها بأيديهم لتفادي الغرامات الباهظة، وذلك عقب صدور أوامر الهدم بشأنها، بسبب افتقارها إلى رخص البناء، وقد هدم ما نسبته 57% من هذه المباني (63 من بين 111 مبنى)، خلال شهر أبريل، وبذلك يرتفع العدد الكلي لعمليات الهدم في الضفة الغربية إلى 214 عملية في عام 2019. وفي 29 أبريل الماضي وحده هدمت السلطات الإسرائيلية، حسب المنسق الأممي، 31 مبنى في أحياء متعددة من القدس الشرقية، وهذا هو أعلى عدد من المباني التي تهدم في يوم واحد في القدس الشرقية، منذ أن باشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية رصد عمليات الهدم بصورة منهجية في عام 2009، موضحاً أنه في الإجمال هجّر عدد أكبر من الفلسطينيين في القدس الشرقية على مدى الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019 من أولئك الذين هجّروا في عام 2018 بكامله، (193 بالمقارنة مع 176). بدورها، قالت مديرة عمليات الضفة الغربية في وكالة الـ«أونروا»، غوين لويس، إن «بعض كبار السن من اللاجئين في وادي ياصول، وهم من المهجّرين أصلاً نتيجة للصراع الذي اندلع في عام 1948، يواجهون احتمال فقدان منازلهم للمرة الثانية في حياتهم، فبالنسبة إلى هؤلاء وإلى الأجيال الأصغر سنّاً منهم، يجري تكريس هذه الحلقة من الفقدان، ومثلما رأينا في العديد من الحالات التي استجابت وكالة (أونروا) لها في الماضي يعد التهجير، لاسيما تهجير الأشخاص الأكثر ضعفاً ككبار السن والأطفال صادماً للغاية، ويدمّر سبل العيش، ويعزل الأسر عن مجتمعاتها». من جانبه، ذكر رئيس مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جيمس هينان، أن إسرائيل ملزمة بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بضمان سلامة السكان الفلسطينيين المحليين، منوهاً بأنه ليس من حق سلطات الاحتلال التذرع بنظام التخطيط والتنظيم الذي تنفذه على أساس تمييزي لتبرير أي انتهاك يمس القانون الدولي. من ناحية أخرى، اتهم صائب عريقات، أمس، الإدارة الأميركية بفرض سياسة الإملاءات على الفلسطينيين في ما يتعلق بحل الصراع مع إسرائيل. وقال عريقات، في بيان عقب لقائه وفداً أميركياً يضم شخصيات أكاديمية وسياسية وثقافية في رام الله، إن «إطلاق صفة الصفقة (في إشارة إلى صفقة القرن الأميركية) بدلاً من المعاهدة، يدل بوضوح على نية الإملاءات، وليس الاتفاق عبر المفاوضات». وأكد أن البحث عن حلول خارج إطار القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام، إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضيتا اللاجئين والأسرى، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة «ليس سوى مطاردة للسراب والعيش في الأوهام». واعتبر عريقات أن جميع قرارات الإدارة الأميركية بشأن القدس واللاجئين والاستيطان والحدود والضم للأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان العربي السوري المحتل، وغيرها من القرارات «باطلة ولاغية، ومخالفات فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية، ولن تخلق حقاً ولن تنشئ التزاماً». وكان مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، أعلن، أول من أمس، أن خطة السلام للشرق الأوسط التي يعكف على وضعها ستكون «نقطة بداية جيدة» لمعالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وخطة عمل لمساعدة الجانبين، على أن تكون لهما حياة أفضل. وأوضح كوشنر أنه يعمل على إعداد خطة السلام منذ نحو عامين، ومن المتوقع الكشف عن مقترحاته في يونيو بعد انقضاء شهر رمضان. وقال لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن «ما سنتمكن من إعداده هو حل نعتقد أنه سيكون نقطة بداية جيدة للقضايا السياسية، ومن ثم إطاراً لما يمكن القيام به لمساعدة هؤلاء الناس على بدء حياة أفضل»، مشيراً إلى أن الخطة واقعية وقابلة للتنفيذ. كما أضاف أن الولايات المتحدة ستبحث إمكانية ضم إسرائيل لمستوطنات الضفة الغربية، بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. • كوشنر أعلن أن خطة السلام للشرق الأوسط التي يعكف على وضعها، ستكون «نقطة بداية جيدة» لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :