الإعصار «فاني» يخلف قتلى ودماراً واسعاً شرقي الهند

  • 5/4/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 9 أشخاص على الأقل، أمس الجمعة، بعدما ضرب الإعصار المدمر «فاني» شرقي الهند وبنجلاديش، إذ تسببت الرياح التي بلغت قوتها 200 كلم في الساعة بخسائر كبيرة، وإغلاق عدد من المطارات والموانئ، وانقطاع في شبكات المياه والكهرباء، أجلي على إثرها أكثر من مليون هندي، كما غمرت المياه عشرات القرى البنجلاديشية.ويعد «فاني» الذي ضرب صباح أمس، مدينة بوري الهندية، من أقوى العواصف التي تضرب سواحل المحيط الهندي منذ سنوات، وأجلت السلطات في ولاية أوديشا أكثر من مليون شخص، وسط مخاوف من احتمال وصول مد بحري ناجم عن العاصفة بارتفاع 1,5 متر في المناطق الداخلية. وتوفي شخص جرّاء تعرضه لذبحة قلبية في أحد الملاجئ. وأكد مسؤول في إدارة الإنقاذ في ولاية أوديشا بيشنوبادا سيثي، مقتل شخص بعد سقوط شجرة عليه. وفي بنجلاديش غمرت المياه 14 قرية بسبب تدمير سدود، كما لقيت امرأة مصرعها. ونقل 400 ألف شخص من القرى الساحلية إلى الملاجئ، بحسب السلطات البنجالية.وصدرت أوامر لمئات آلاف الأشخاص في ولاية غرب البنجال الهندية بالمغادرة. وتسبب الإعصار بإغلاق مطارات وخطوط قطارات وطرق. وقال أحد سكان بوري: «خيّم الظلام على المكان، وفجأة لم نعد قادرين على رؤية أكثر من خمسة أمتار أمامنا». وأضاف: «كانت هناك عربات طعام على حافة الطريق، ولافتات محال كلها تتطاير في الجو. الرياح تصم الآذان». وقال شاهد عيان آخر، إنه رأى سيارة صغيرة تدفعها الرياح على الطريق قبل أن تنقلب.وتزداد المخاوف مع اتجاه الإعصار نحو الشمال الشرقي إلى ولاية غرب البنجال، عابراً منطقة يقطنها أكثر من 100 مليون شخص. وبدأت السلطات بإجلاء آلاف الأشخاص من القرى الساحلية. وقال رئيس وزراء غرب البنجال، ماماتا بانرجي، في تغريدة على موقع «تويتر»: «نراقب الوضع من دون توقف، ونقوم بكل ما هو ممكن، أبقوا متأهبين وانتبهوا، وحافظوا على سلامتكم خلال اليومين المقبلين». وعلى قمة أفرست الأعلى في العالم، طارت الخيم المنصوبة في «كامب تو» جراء الرياح المصاحبة للإعصار، فيما حذّرت السلطات في النيبال المروحيات من التحليق في هذه الأجواء.وحذّر خبراء الأرصاد من أن الإعصار قد يتسبب «بدمار كامل» للمنازل المسقوفة بالقش، وقد يقتلع الأشجار، ويدمر المحاصيل والبنية التحتية للاتصالات في بعض المناطق. وأقيم ثلاثة آلاف ملجأ في مدارس ومبان حكومية لإيواء أكثر من مليون شخص في أوديشا، حيث افترشت عائلات الأرض. وأغلقت الموانئ لكن البحرية الهندية أرسلت ست سفن حربية إلى المنطقة، بينما أجلت «أو إن جي سي»، أكبر شركة نفط وغاز هندية، نحو 500 موظف من الحفّارات في البحر. واتُّخذت إجراءات لحماية معبد جاجاناث الذي يعود إلى 850 عاماً في مدينة بوري السياحية التي بدت أشبه بمدينة أشباح، بعدما اقتلعت الأشجار، وارتفع منسوب المياه فيها. كما انقطعت المياه والكهرباء من أغلبية مناطقها. ويعد ساحل الهند الشرقي عرضة لعواصف مدمرة.. وأسفر إعصار عام 1999 بدمار قدرت كلفته بنحو 4,5 مليار دولار. (أ ف ب)

مشاركة :